"رجعوا لنا الحظر.. والغوا البرد".. لسان حال بعض المواطنين هذا الشتاء

اعتاد المصريون على فلسفة أزماتهم بطريقة خفيفة الظل، ففى ظل موجة البرد القاسية التى تشهدها البلاد هذه الأيام، والتى أعادت لهم أجواء حظر التجوال بإلزامهم المنازل قهرياً هذه المرة دون قرارات حكومية، هرباً من الطقس البارد المصحوب بالبرق والرعد والأمطار الثلجية، ليحولوا القصة إلى مقارنة بين الحظر الحكومى وحظر درجات الحرارة.

الحاج أحمد عزت "صاحب محل بقالة"، أبدى استياءه من موجة البرد قائلاً: "الجو صعب فعلاً"، لافتاً لأن سوء الطقس تسبب فى غلق محله مبكراً لقلة الزبائن فى هذه الأجواء الباردة، وأصابته هو وأهل بيته بحالات البرد والإنفلونزا الشديدة، خصوصا أن بناته تستعد لامتحانات نصف العام بعد أيام، مضيفاً "هنعمل إيه الأمر لله".

ويكمل حديثه فيقول: "شايف إن اللى بيحصل فى مصر ده أصعب من سيول التسعينيات، وأشدد من برودة الجو وأنا صغير لما كانت الدنيا فاضية ومافيهاش مبانى زى دلوقت، مؤكداً ضرورة اهتمام الدولة بالناس الغلابة الذين لا تسعهم ظروفهم الصعبة إلى العيش بين أربع حيطان، ولابد من أن توفر لهم مكاناً آمناً للعيش يحتمون فيه من هذا البرد الشديد.

أما نادر أبو شامة، موظف، فيقول "أمال لو بدأ الشتا هيحصل إيه؟"، فى إشارة منه أن فصل الشتاء لم يبدأ رسمياً والذى يبدأ يوم 21 ديسمبر من كل عام، لافتاً لأنه لم يشهد موجة سيئة مثل هذه فى حياته.

ويؤكد "أبو شامة"، أن تسابق أصحاب المحلات فى غلق أبوابها، ورجوع الموظفين قبل الموعد الرسمى للانصراف، والهدوء فى الشوارع طوال أيام الأسبوع، وخاصة يوم الجمعة يذكره بأوقات حظر التجوال، مضيفاً: "الحظر أحسن بكتير من البرد على الأقل مفهيوش أمراض".