كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن وثائق جديدة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" أظهرت أن مديرها السابق ليون بانيتا كشف عن معلومات سرية لمارك بوال كاتب سيناريو فيلم "زيرو دارك ثيرتى" المثير للجدل الذى يؤرخ الجهود الأمريكية لعملية تعقب وتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم، الأربعاء، أن الوثائق أظهرت أن بانيتا كشف النقاب عن تلك المعلومات السرية خلال خطاب ألقاه بالمقر الرئيسى للـ (سى آى إيه) بمناسبة عملية الاقتحام التى أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأمريكية ونفذها الجيش الأمريكى لمجمع سكنى كان يقيم به أسامة بن لادن فى باكستان.
وأوضحت أن بانيتا كشف عن اسم القائد الميدانى للوحدة الأمريكية التى نفذت عملية اقتحام مجمع بن لادن السكنى فى 2 مايو 2011 فى مدينة أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كيلومترا عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بانيتا أكد - على لسان جيرمى باش المتحدث باسمه - أنه لم يكن على علم بأن بوال كان متواجدا بنفس الغرفة التى كان يتحدث بها، وشدد على أنه "لم يكن لديه أدنى علم بأن أفراد من خارج الـ (سى آى إيه) كانوا ضمن الحضور، وأنه لم يكن على صلة بكاتب السيناريو الأمريكى هذا.
وأوضح باش أن بانيتا افترض أن جميع الحاضرين بالقاعة لديهم التصريح الأمنى المطلوب لسماع كلمته التى سيلقيها حول عملية الاقتحام التى نفذتها القوات الأمريكية لقتل زعيم تنظيم القاعدة.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن هيئة المراقبة القضائية تقدمت بطلب للاطلاع على الوثائق الخاصة بالـ (سى آى إيه)، والتى تحتوى على أكثر من 200 صفحة، حيث إن الوثائق تتعلق بإجراء تحقيق داخلى للوقوف على دورها فى الفيلم الذى يدور عن مقتل بن لادن، والذى حصل على إشادة على مستوى واسع من النقاد ورشح لخمس جوائز أوسكار ولكنه تعرض أيضا لانتقادات واسعة لمشاهد التعذيب المزعومة واحتوائه على معلومات لم يتم التأكد من صحتها.
كما تسبب الفيلم فى نشوب أزمة بين الحكومتين الأمريكية والباكستانية، بسبب ما تضمنه من معلومات تفيد بأن الحكومة الباكستانية أمدت الحكومة الأمريكية بأرقام هواتف بن لادن، والتى استعملتها (سى آى إيه)، حسب الفيلم، فى الوصول إلى مكان بن لادن.
وثائق للـ"سى آى إيه" تؤكد كشف بانيتا عن معلومات سرية لقتل بن لادن
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 10:58 ص
بن لادن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة