أكد عدد من الأدباء والمثقفين، أن أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ كانت قضيته الأولى هى تحقيق العدالة الاجتماعية ورفض تكميم الأفواه، وهو أول من تنبأ بالثورة، وكان موجودًا بيننا بكل ما كتبه فى ميدان التحرير، واليوم أيضًا ونحن نحتفى بذكرى ميلاده.
القاص الكبير سعيد الكفراوى، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن نجيب محفوظ الكاتب العربى الكبير الذى امتلك رواية إنسانية شاملة وطرح أسئلته الكبيرة على الوجود طول مشروعه الإبداعى، ولأنه تمكن مما هو إنسانى وكتب روايته عن ذلك الإنسان الذى لا يكن عن البحث عن مصيره ومحاولته معرفة نهايته وما الذى وراء تلك النهاية.
وأوضح الكفراوى، أن الكاتب الكبير نجيب محفوظ جسد صراعه مع الزمن وتناول سيرورته طفلاً وشاباً ثم كهلاً عجوزاً يترك أبواب الأبدية من خلال "أصداء السيرة الذاتية".
وأضاف الكفراوى، أن نجيب محفوظ اكتشف مدينة ونقلها إلى المدينة الأسطورية وهى تحتشد بالدراويش وأهل الله و الأولياء الطيبين، وأسس الرواية العربية وأعطى لها شكلها الحدثى لذا تحول إلى رمز وقيمة.
وأكد الكفراوى، أن محفوظ كان يعمل على تغيير الواقع وتنبأ بالثورة منذ بداية مشروعه وكان يحلم بانتقال المجتمع من حالة التخلف إلى حالة الحرية، مضيفاً ولهذا أزعم أننى رأيته فى ميدان التحرير يوم 25 يناير، وكان سعيداً جداً.
وقال الكاتب الكبير أحمد الخميسى، إن نجيب محفوظ ينتمى إلى المثقفين كبار الليبرالية والحرية ونتربى على تجربة حزب الوفد وتقديس الحرية والدستور.
وأوضح الخميسى أن أعمال نجيب محفوظ تتبنى القضايا الاجتماعية ففى الثلاثية كان مهتما بقضية الموظف البسيط وأيضا تناول العديد من القضايا من خلال أعمالة مثل قضية الحرية والعزل السياسى وتعرض الشعب والمثقفين لتكميم الأفواه.
وأكد الخميسى، أن الحرية ومشاكل المجتمع أهم ملازمين للروائى الكبير نجيب محفوظ، ونحن قادرون على قراءة روايته على ضوء الواقع الحالى.
وقالت الدكتورة زينب العسال، إن الكاتب العالمى نجيب محفوظ مازال يعيش بيننا فى إبداعاته، وأتذكر من أيام كنا نعرض سرديات القصة القصيرة، وفوجئت بأن إبداع نجيب محفوظ فى القصة القصيرة يعرض للنقاش، فهذا الرجل هو من أسس للرواية العربية، وسيظل عطاء نجيب محفوظ متولدا ومتسعا ويحيا بيننا.
وأوضحت زينب العسال، أن أهم شىء يشغل ويهم كاتبنا العالمى قضية العدالة الاجتماعية والقهر الذى يقع على الطبقة الوسطى والمهمشة، وعبر عن ذلك من خلال أعماله، ونجد ذلك فى الثلاثية وهو يلقى النظر على الموظفين ورواتبهم الضعيفة، وأن هذه القضية تولدت منها قضايا أخرى كثيرة .
وأضافت زينب العسال، أن نجيب محفوظ كان يهتم أيضاً بقضية الاضطهاد، وكتب هذا فى "اللص والكلاب" وكيف يحدث ذلك فى المجتمع المصرى ويساعد على كثرة المنحرفين وكان هذا إنذارا بالخطورة على المجتمع المصرى، وعن قضية الاعتقالات والتى عبر عنها أيضا فى "الكرنك" والظلم الذى يقع على الطلبة والمثقفين، وإذا كان محفوظ بيننا لكتب عن ثورة 25 و30 يونيه فى طرحة الإبداعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة