طلاب 8 حركات سياسية يقودون حراكاً طلابياً ضد "الإخوان" و"الداخلية".. يتظاهرون بعيداً عن الجماعة.. ويرفضون رفع شارات "رابعة".. ويطالبون بعدم تدخل الشرطة فى الحرم الجامعى

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 03:05 ص
طلاب 8 حركات سياسية يقودون حراكاً طلابياً ضد "الإخوان" و"الداخلية".. يتظاهرون بعيداً عن الجماعة.. ويرفضون رفع شارات "رابعة".. ويطالبون بعدم تدخل الشرطة فى الحرم الجامعى مظاهرات طلاب بالجامعات
كتب محمود عثمان ووائل ربيعى وهانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد الجامعات المصرية انقساماً فى الحراك الطلابى، الذى تصاعد فى الفترة الأخيرة ضد إدارات الجامعات، حيث أعلن طلاب الحركات السياسية الحرب على رؤساء الجامعات، وأسسوا جبهة طريق الثورة، لحين تنفيذ مطالبهم التى تختلف جذرياً عن المطالب التى ينادى بها طلاب الإخوان، وإن التقوا فى مسألة المطالبة بالإفراج عن الطلاب المقبوض عليهم بالجامعات.

ويبلغ عدد هذه الحركات الطلابية بالجامعات، التى تحشد الطلاب حالياً تحت لواء جبهة "طريق الثورة"، 8 حركات هى: طلاب 6 إبريل، والتيار الشعبى، والاشتراكيين الثوريين، وطلاب حزب الدستور، وحركة مقاومة، والطلاب الناصريين، وحركة طلاب مصر القوية، وطلاب حركة أحرار، حيث يخرجون بمسيرات تضم المئات للمطالبة بتنفيذ المطالب التى تمثل انفراجة للاحتقان المتعاظم داخل الطلاب - على حد قولهم.

فطالبت الحركات الطلابية، التى تتخذ "كرامة الطالب خط أحمر" شعاراً لها على مستوى الجامعات، على رأس مطالبها؛ بمحاكمة الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى، لتهاونه فى أداء عمله وسماحه للداخلية بدخول الجامعة واعتقال الطلاب، والإفراج عن جميع الطلاب المعتقلين بضمان محل إقامتهم.

وترى هذه الحركات، التى تضم المئات من أعضائها، والتى تنظم مظاهرات متفرقة يشارك فيها المئات وتلتزم التظاهر السلمى، وترفض التخريب أو العنف، أن الحل الأمنى لا يُجدى مع الطلاب، وأن الجامعات خط أحمر وأنهم سيواصلون نضالهم الطلابى ضد ما وصفوه بالتدخل الأمنى، وقرار الحكومة بالسماح بدخول الشرطة الحرم الجامعى.

ويرى طلاب هذه الحركات، أن الشرطة تسببت فى زيادة العنف داخل الجامعات، خاصة أنها تسببت فى وفاة زميلهم الطالب محمد رضا بعد إصابته بخرطوش داخل حرم كلية الهندسة جامعة القاهرة، ووفاة زميلهم الطالب بكلية الطب جامعة الأزهر، بالإضافة إلى أنها ألقت القبض على زملائهم وممثلى حركاتهم الطلاب وآخرهم محمد مختار وأحمد عبد العزيز ومطيع ياسين وحسام الخولى وعمر الشحات، وممثلى ائتلاف صوت الطلبة بجامعة الأزهر.

وتقود هذه الحركات الطلابية التظاهرات ضد الداخلية، وترفض فى الوقت نفسه رفع أى مشارك فى تظاهرتها أى شعار يطالب بعودة مرسى أو شعار "رابعة"، مؤكدين أن مطلبهم ليس عودة مرسى نهائياً، ولكن فى الوقت نفسه ليس عودة القبضة القمعية.

وتصدر هذه الحركات الطلابية وعلى رأسها طلاب مصر القوية و6 أبريل وطلاب حزب الدستور والاشتراكيين الثوريين بياناتهم التى تقف فى صفوف زملائهم الطلاب بغض النظر عن انتماءاتهم، ضد التدخل الأمنى فى الحرم الجامعى.

وقال أسامة أحمد، المتحدث باسم حركة الطلاب الاشتراكيين الثوريين، إن المطالب الأساسية لهم تتمثل فى، الإفراج الفورى عن كافة المعتقلين من الطلاب، إلغاء المجالس التأديبية والمحاكمات العسكرية، ومحاسبة كل المسئولين المتورطين فى اعتقال وقتل الطلاب والاعتداء على الطلاب بالجامعات، داعيًا الطلاب إلى التوحد، والعمل على توعية زملائهم سياسيًا، ورفض عودة أفراد الداخلية إلى الجامعات مرة أخرى.

بينما قال أحمد عبد العزيز، عضو ائتلاف صوت الطلبة بجامعة الأزهر، إنهم يدينون اقتحام المدينة الجامعية وحرم الجامعة، والاعتداء على الطلاب بدون أسباب، على حد قوله، محملًا وزارة الداخلية مسئولية قتل الطلاب بجامعة الأزهر والقاهرة.

فى حين قال عماد عبد الحميد، المتحدث باسم طلاب 6 أبريل، إنه لابد من التفرقة بين اتحاد طلاب مصر، وبين رئيسه، محمد بدران، لأن الأخير تحول من ممثل للطلاب إلى ممثل للسلطة، مشيرًا إلى أن توحد الطلاب جعل بدران يتراجع عن موقفه من مادة المحاكمات العسكرية بلجنة الخمسين، وصوت عليها بـ"لا" بدلاً من "نعم".

واتهم عبد الحميد، إدارات الجامعات بأنهم متواطئين مع السلطة الحالية، وذلك بعد حديث القائمين على إدارة الجامعات بأن كل ما يملكونه هو توكيل محامين للدفاع عن الطلبة المحتجزين، مشيرًا إلى أن المحامين لم يذهبوا للطلبة سوى مرة واحدة فقط، بحسب قوله.

ويشترك طلاب الحركات السياسية بالجامعات فى الكره المتعاظم للداخلية وقوات الأمن المركزى خاصة، حيث قالت مصادر من داخل الطلاب، إنهم يشتركون ولو بصفات فى فردية فى أية مواجهات بين الطلاب وقوات الداخلية حتى وإن كانوا مختلفين فى الأهداف.

أما اتحادات الطلاب بالجماعات، فبدأت فى التحرك حسب توجهاتها، حيث تواصل الاتحادات الطلابية التى ينتمى أفرادها فى الجامعات الحكومية إلى هذه الحركات والتيارات، فى رفض العنف من قبل الداخلية، فى المقابل يرفضون الاعتراف بالطالب محمد بدران رئيس اتحاد طلاب مصر، مؤكدين أنه لا يعتبر ممثلاً للطلاب بالجامعات، خاصة بعد سكوته المتواصل عما يحدث داخل الجامعات، ورفضه اتخاذ موقف حقيقى، ورغم لقائه بوزير الداخلية الأيام الماضية، إلا أنه أخفى تفاصيل اللقاء ورفض الإدلاء بأى تصريحات عنه، رغم أنه قبلها بأيام أعلن أنه سيقدم استقالته إذا لم تستجب الوزارة لمطالبهم بالإفراج عن المعتقلين، وهو ما عبر عنه زملاؤه بأنه "شرب شاى بالياسمين".

وشهدت جامعة القاهرة عقب مقتل محمد رضا طالب كلية الهندسة، تظاهر أكثر من 5 آلاف طالب، للقصاص لزميلهم ولمنع تدخل الشرطة داخل الحرم الجامعى، خاصة أنه لم ينتم للجامعة، ولكن طلاب الإخوان استغلوا هذه التظاهرة للخروج إلى ميدان النهضة وإحراق سيارة شرطة، مما دفعهم لإنهاء تظاهرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة