قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن عناصر خاصة من الجيش الثانى الميدانى، تمكنت من إلقاء القبض على عبدالرحمن سلامة سالم أبوعيطة، وشهرته "رحمى"، أحد أخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء، وينتمى إلى "جماعة أنصار بيت المقدس"، بعد محاولته الاعتداء على القوات المطاردة له، بتفجير قنبلة يدوية، كانت بحوزته .
وأوضح المتحدث العسكرى، فى بيان له، أن سلامة أبوعيطة كان بحوزته جهاز لاسكى طراز "موتورولا" أثناء مطاردته، وتمت مصادرته بعض القبض عليه.
وكشف عن أنه خلال أعمال المداهمات والتمشيط، التى تمت فى مدن شمال سيناء أمس الأربعاء، تم حرق 5 عشش، للجماعات التكفيرية المسلحة بقرى جنوب الشيخ زويد، حيث كانت تستخدم تلك العشش، كنقاط انطلاق للعمليات الإرهابية، إلى جانب تدمير دراجة بخارية بدون لوحات معدنية.
من جانبه، قال مصدر عسكرى رفيع المستوى لـ"اليوم السابع " إن العمليات فى شمال سيناء تشهد تطورا ملحوظا من جانب قوات الجيش الثانى الميدانى، حيث بدأت تعتمد بشكل أساسى على انتقاء العناصر التكفيرية الخطرة، وتصفيتها، أو القضاء عليها، بالتعاون مع أجهزة المخابرات الحربية، وعناصر الاستطلاع المنتشرة فى شمال سيناء، وكذلك القبائل البدوية المتعاونة مع القوات المسلحة، والتى ترغب فى تطهير سيناء من البؤر الإرهابية، وأوكار التكفيريين، مؤكدًا أن المخابرات الحربية تبذل جهودا غير عادية فى جمع، وتوفير المعلومات للقوات المقاتلة على الأرض من عناصر الجيش الثانى، وقوات حرس الحدود، ورجال وزارة الداخلية.
وأشار المصدر، إلى أن القوات الخاصة، من وحدات الصاعقة والمظلات، تتولى بشكل أساسى عمليات القبض على العناصر التكفيرية بشمال سيناء وتصفيتها، من خلال تنفيذ أكمنة محكمة، وعمليات إغارة مدروسة على المعاقل التى تقطنها تلك الجماعات المسلحة، موضحًا أن الفترة الماضية شهدت نجاحات غير مسبوقة، تم خلالها توجيه ضربات موجعة للجماعات الإرهابية بسيناء، حيث سقطت رؤوس كبيرة فى تنظيم أنصار بيت المقدس، وكبار الممولين للعمليات الإرهابية ضد الجيش، والشرطة خلال الفترة الماضية.
وبيّن المصدر، أن القوات المسلحة بشمال سيناء ستتعامل بمنتهى القوة، والحسم مع أى عناصر تكفيرية، أو إجرامية مسلحة، تحاول استهداف وحدات الجيش أو الشرطة، أو المنشآت الحيوية، كاشفًا عن أن هناك تعليمات صريحة، بتشديد إجراءات التفتيش على الأكمنة الأمنية والعسكرية، على الطرق الرئيسية والفرعية، إلى جانب إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى معسكرات الجيش، على خلفية المحاولة، التى استهدفت كمين الزهور يوم الأحد الماضى، من خلال سيارة ميكروباص مفخخة، حاولت اقتحامه.
وأضاف المصدر،: أن "هناك تعليمات صريحة للقوات الموجودة بسيناء بإطلاق النار الفورى، على أى سيارة لا تحمل لوحات مرورية، أو يرفض سائقها إجراءات التفتيش المفروضة من قبل قوات الجيش أو الشرطة، مع تأمين المعسكرات بالعربات المدرعة "كوماندوز"، التى تحمل مدفعًا رشاشًا عيار 14ونصف ملى، إلى جانب حماية المنشآت العسكرية من الخارج بدبابات إم وان، جاهزة فى وضع التحرك والرماية، ضد أهداف على بعد 2 كيلومتر، لتجنب أى عمليات انتحارية تحاول استهداف معسكرات الجيش والشرطة بشمال سيناء.
وأكد المصدر، استمرار عمليات قطع الاتصالات فى بعض مدن شمال سيناء، فى أوقات محددة من أجل تجنب عمليات التفجير عن بعد، ودوائر النسف، التى تستخدمها العناصر المسلحة من خلال شبكات المحمول.
وأوضح المصدر، أن اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى أصدر توجيهاته للقوات بشمال سيناء بضرورة حماية المنشآت الحيوية الهامة، وتأمينها من خلال العربات المردعة "إم 112"، التى يتم تسليحها بالرشاش الثقيل "إم2" نصف بوصة، من أجل مواجهة أى أحداث طارئة، أو تحركات مفاجئة للعناصر الإرهابية بشمال سيناء.
كانت قوات الجيش الثانى الميدانى، قد نجحت فى القضاء على المدعو عصام السريع، أحد أخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء، وذلك بعدما تم رصده بمنطقة السوق بالشيخ زويد، وتم عمل كمين له لاستهدافه، بعدما اشترك فى التخطيط، والتنفيذ لهجمات ضد القوات المسلحة، والشرطة المدنية، حيث كان المذكور يرصد مكافأة تقدر بـ50 ألف جنيه مصرى، لمن يقوم بقتل أى ضابط مصرى، ومبلغ 25 ألف جنيه لمن يقوم بقتل أى جندى بشمال سيناء، كما إنه شقيق المدعو/ إبراهيم السريع، الذى سبق قتله فى الشيخ زويد، ويعد من أخطر العناصر الممولة للعناصر التكفيرية.
الجيش الثانى يكثف نشاطه فى سيناء ويقبض على "أبو عيطة" القيادى بجماعة أنصار بيت المقدس بسيناء.. المتحدث العسكرى: الإرهابى حاول الاعتداء على القوات المطاردة له بتفجير قنبلة يدوية
الأربعاء، 11 ديسمبر 2013 12:09 م