عمار على حسن: الديمقراطية أحد أدوات محاربة الفساد

قال الدكتور عمار على حسن، المفكر السياسى، أنه ﻻ يوجد شعب عصى على فهم الديمقراطية وممارستها، والخبرة المصرية تقول، إن هناك تلازما بين الفساد والاستبداد، لافتا إلى أن الديمقراطية وتداول السلطة قد تكون أحد الأدوات المهمة لمحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وأضاف المفكر السياسى، خلال كلمته فى مؤتمر ضمانات العملية الانتخابية المقبلة، الذى تنظمه المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان، صباح اليوم الأحد، بأحد فنادق القاهرة، إننى لست مشغولا بالأسماء المرشحة لانتخابات الرئاسة أو البرلمان، ولكننى مشغولا بالإجراءات والقواعد، مؤكدا أن استقرار القواعد ومتانتها سيضمن نجاح العملية الانتخابية.

وأشار عمار، إلى أن هناك نزوعا فطريا لرجال الأعمال للتعاون مع السلطة طالما بقيت السلطة مستقرة دون تهديدات أو ثورات، مضيفا أن هناك تعاونا بين سلطة المال والسلطة الحاكمة، وهناك العديد من العيوب فى الانتخابات، حيث لا تسمح بفوز النبلاء، ولكن يفوز بها الانتهازيون، وإذا فاز النبيل فيكون ذلك استثناء للقاعدة.

وتابع، بأن هناك العديد من العيوب الأخرى منها استخدام المال السياسى، وعدم التعامل بجدية مع الطعون، واستخدام البلطجية، واللجوء للتزوير سواء من السلطة الحاكمة لإنجاح مرشحيها أو بعض المرشحين الذين يمتلكون الآليات للتزوير، بالإضافة إلى التسويد الجماعى داخل اللجان لمرشح السلطة، وعدم تكافؤ الفرص، واستخدام المال السياسى.

وأكد أن تحقيق نزاهة فى الانتخابات يحتاج إلى تكاتف من المعارضة لضبط قواعد مستقرة، وإعادة النظر فى البرامج التى تقدم المرشح على أنه مرشح خدمات، وتطبيق ما تتضمنه البرامج من وعود وما تحتاجه الدائرة من احتياجات، وتعليم الناخب عدم الاستلاب للمظاهر الشكلية والتركيز على المضمون، بالإضافة تعليم المواطن عدم الاقتصار على برنامج واحد بل اللجوء لقراءة العديد من البرامج والمفاضلة بينها.