منذ 22 عاما.. الحاج محمد يغير فلسفة السبيل من المياه إلى العرقسوس

السبت، 09 نوفمبر 2013 08:26 م
منذ 22 عاما.. الحاج محمد يغير فلسفة السبيل من المياه إلى العرقسوس الحاج محمد عثمان
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستيقظ كل صباح فى تمام السابعة، يتوجه إلى محله الخاص ببيع قطع غيار السيارات الموجود بشارع رمسيس، وبمجرد أن يقوم "صبيان المحل" برفع الأبواب يتوجه الحاج "محمد عثمان"، صاحب محل قطع غيار السيارات، إلى أحد الأركان، حيث يقبع "شوال" كبير يحتوى على عرقسوس، يقوم بتجهيزه ووضعه فى البرميل المخصص له، ثم يضعه أمام المحل كأول سبيل عرقسوس "فيكى يا مصر".

22 عاما قضاها الحاج محمد فى هذه العادة دون أن يتخلف عنها يوما واحد، كما يقول لـ"اليوم السابع": "أنا من يوم ما رجعت من السعودية وقررت أعمل السبيل ده لله، معداش عليا يوم ممليتوش"، مشيرا إلى أنه يرفض أن يقوم أحد عمال المحل بهذه العملية فهو يرى أن فيها شيء روحانى بالنسبة له.

كلمات قليلة هادئة يبرر بها سبب اختياره للعرقسوس كسبيل يضعه ليشرب المارة منه "أنا عملته كسبيل لله علشان الناس متعطشى، لأن كل اللى بيعمل بيجيب كولدير أو أى حاجة، لكن طالما الواحد ندر حاجة لله لازم يخلص فيها، وطالما بنعمل خير لازم ننفق فيه"، مشيرا إلى الفوائد العديدة التى يحتوى عليها العرقسوس من أنه يمنع الإنسان من العطش، كما أنه يساعد على تنظيف الكليتين، وغيرهم العديد.

الأمر لا يتوقف على ملء البرميل مرة واحدة، بل بمجرد أن يفرغ البرميل، يقوم الحاج محمد بإعادة ملئه مرة أخرى، ولا تنتهى هذه العملية إلا بإغلاق المحل فى العاشرة مساء.

البرميل الأزرق الذى يتوسط الرصيف المجاور لشارع رمسيس مكتوب فوقه عبارة واضحة لجذب المارة "عرقسوس.. سبيل لله" لإرشاد من لا يعرفون بأمره، يقول "محمد صالح" أحد المارة إنه اعتاد طوال خمس سنوات المرور يوميا من الشارع، وتناول كوب عرقسوس، وأحيانا يقوم بعزم بعض أصدقائه على كوب أو اثنين.




















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة