اعتبر المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى، أن سعى مصر وروسيا لعودة العلاقات الثنائية، يدل على التشابه بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والفريق أول عبد الفتاح السيسى .
وقال الدسوقى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن العلاقة بين ناصر والاتحاد السوفيتى بدأت بعد مؤتمر "الحياد الإيجابى"، فى باندونج أبريل 1955، حيث اتصل "ناصر" برئيس وزراء الصين آنذاك، لبحث كيفية حصول مصر على السلاح، بعد رفض كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تزويدها بالأسلحة، وبدوره اتصل رئيس وزراء الصين بالاتحاد السوفيتى، وتم الترتيب إلى صفقة السلاح فى مايو 1955 .
و اعتبر الدسوقى، أنها كانت ضربة قاسية لأمريكا، وتصنف فى إطار الحرب الباردة، التى ألحقها ناصر والسوفيتون بضربة أخرى فى يوليو 1956، عندما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدة مصر فى بناء السد العالى، فقام ناصر بتأمييم القناة، ولجأ إلى الاتحاد السوفيتى، الذى وافق على تمويل المشروع مقابل توريد محاصيل زراعية ومنتجات مصرية إلى روسيا، فضلاً عن منح مصر قروض بفوائد ضئيلة جدًا، مؤكداً أن الرئيس محمد أنور السادات كان مسمارًا فى نعش العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، عندما قام بطرد القادة السوفيتين من الجيش المصرى، إرضاءً إلى رغبات أمريكية .
كما أشار إلى أن "السيسى"، فعل مثل "ناصر"، ولم يعنيه التهديدات الأمريكية بمنع توريد الأسلحة دعمًا لنظام الإخوان، وبدأ فى السعى لعودة العلاقات بين مصر وروسيا، الأمر الذى جعل الناس يرفعون صورته ملاصقة لـ "ناصر" ، لافتاً إلى أن الاتجاه الذى يسلكه السيسى محمود، لأنه يخرج مصر من عباءة الأجندة الأمريكية الإسرائيلية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة