طوابيرك يا مصر..

طابور الأنبوبة بقى أطول من طابور العيش.. رايحة بينا على فين يا مصر

السبت، 09 نوفمبر 2013 03:14 م
طابور الأنبوبة بقى أطول من طابور العيش.. رايحة بينا على فين يا مصر طابور الأنابيب
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو عايز أنبوبة يبقى قدامك حل من اثنين إما أنك تلجأ لأحد الباعة السريحيين بمنطقتك، ما معناه أنك ستدفع 50 جنيها ثمن للأنبوبة بدلا من سعرها الحقيقى 10 جنيهات، والحل الثانى أن تقف من الفجرية فى طابور طوله قد يمتد لشارعان فى إنتظار أن يمن عليك أصحاب مستودع الأنابيب بأنبوبة سعرها يتراوح من 10 إلى 15 جنيهاً "حسب مزاجهم"، وهنا ستقع فى مشكلة أخرى وهى إمكانية الوقوع فى شجار والرجوع "صفر الأيدى".. ببساطة هذا هو حال عدد كبير من المصريين فى الوقت الحالى بعد أزمة الأنابيب التى عادت من جديد مع موسم الشتاء.

"طابور الأنبوبة" فى هذه الأيام يستحق أن يحصل على لقب "أطول طابور فى مصر"، متفوقاً بذلك على طابور "العيش" وطابور "البنزين".

"اللهو الخفى" هو المتسبب الحقيقى فى أزمة الأنابيب، فكل طرف مسئول يلقى باللوم على الطرف الآخر، فمن يتهم وزارة التموين بأنها السبب بتقليلها للحصص التى توزعها على المستودعات، فتنفى التهمة وتقول أن السبب جشع أصحاب المستودعات وبيعهم الأنابيب للسريحة بأسعار تصل ل 30 جنيهاً فيحققوا مكسب أكبر، وأصحاب المستودعات يلقون باللوم على التموين، وهكذا.

"الأنبوبة بقت أهم من العيش دلوقتي.. من غيرها مش هنعرف نعمل الأكل لولادنا".. بهذه الكلمات تحدثت الحاجة "سعدية"، وهى تقف بطابور الأنبوبة أمام مستودع العمرانية، منذ فجر اليوم السابق وحتى الظهيرة ولم تحصل بعد على الأنبوبة.

وتقول "يرضى ربنا أنى أقف من الفجر للظهر ومخدش أنبوبة.. أنا مش عارفة هأكل ولادى إزاى ومفيش أنبوبة.. هأكلهم أكل سوقى ولا أدفع 50 جنيه للبياع السريح.. هو إحنا لاقيين الجنيه أصلاً؟ !"، وأنهت كلامها متحسرة بجملة "حسبى الله ونعم الوكيل".

فى حين ترى مدام عبير، التى كانت تحمل فوق رأسها "أنبوبة"، وعلى وجهها تهاليل السرور والفرح بعد أن اقتنصتها من المستودع، أن "السبب فى الأزمة هو المستودع والباعة السريحة، حيث يأتى لكل مستودع حصته ولكن أصحاب المستودع يبيعونها للسريحة بأسعار أعلى ومش مهم الناس اللى واقفة من الفجر عشان تشترى النبوبة".

الأمر لا يسلم من التعرض للضرب أو الاشتباك مع زملائك المواطنين، الذين يقفون بالطابور، فقد يتعدى أحدهم على دورك، لذا فيجب أن تستعد بأسلحتك اللازمة، وهذا ما أكده محمد أحمد سعيد، أحد الواقفين بالطابور، وقال "الأمر ميسلمش لازم تأخد إحتياطاتك، اتشتمنا واتضربنا واتبهدلنا وبرضو مخدناش الأنبوبة."

فى حين أرجعت أم طارق، سبب الأزمة لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، فقالت: "الأزمة دى حصلت عشان يلهوا الناس عن التعاطف مع مرسى داخل القفص".

صاحب المستودع كان له رأى آخر، فقال هانى محمود حسن، صاحب مستودع العمرانية، لليوم السابع، أن الأسباب متعددة منها أن حصة المستودع التى تقدمها وزارة التموين أقل من المطلوب، ففى الشتاء يستهلك مستودع العمرانية يومياً 1500 أسطوانة فى حين أنهم أعطوا لنا 1000 فقط وهو ما لا يكفى العدد المطلوب، حيث أن إستهلاك المنطقة الحقيقى هو 2000 أسطوانة.

وأضاف أن هناك مستودعات مغلقة تماماً فى مناطق أخرى فيأتون للضغط على مستودع العمرانية، حيث نغطى مناطق: الجيزة، الطالبية، الكنيسة والمنيب رغم أن الحصة لا تكفى أصلاً سكان العمرانية.

وأكد أن أصحاب المخازن أيضاً يبيعوا حصصهم للأقاليم وخاصة بنى سويف والفيوم والمنيا بسعر يصل ل 25 جنيهاً للأنبوبة، فيأخذوا من حصص القاهرة والجيزة وهو ما يتطلب رقابة وزارة التموين عليهم.

أما مفتش التموين، أحمد فرج، فقال، خلال تصريحات لليوم السابع "أحنا ما نعرفش السبب إيه لكن فيه ضغط زيادة، ودى أكبر أزمة بتحصل فى مصر محصلتش قبل كده".

وأضاف "إحنا منقدرش نعمل حاجة مع المخازن اللى بتبلطج، بيبقى معاهم سلاح وبلطجية ومنقدرش نعملهم حاجة بنأخذهم بالسياسة".

























مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى على

اول ماعملوا رقم للحصول على الانبوبة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة