أحمد محمد شعبان، طالب بكلية التجارة قسم إدارة أعمال، من سكان منطقة العمرانية، يعيش فى شقة مع أسرته المكونة من والده الأستاذ "شعبان"، موظف بالمعاش، ووالدته وشقيقه محمد، الطالب بكلية السياحة والفنادق.
أحمد بالرغم من أنه عايش فى العمرانية، وهى منطقة شعبية معروف عنها أنها من أكثر المناطق التى تشهد جرائم القتل والخطف والسرقة على مستوى محافظة الجيزة، وبالرغم من مشاهدته للعديد من الجرائم وقراءته لها فى صفحات الحوادث بالصحف، إلا أنه لم يخطر على باله أبدا أنه سيكون ضحية فى إحدى تلك الجرائم.
أحمد شاب عاد فى مقتبل عمره "بيحلم لما يتخرج يحصل على فرصة عمل فى أى مكان مناسب، ويتزوج ويكون أسرة صغيرة، يقضى يومه بين الدراسة والجلوس فى المنزل بصحبة أصدقائه، ملوش فى الخناقات ولا البلطجة زى ما بيقولوا عايش فى حاله".
الأستاذ شعبان، والد أحمد يروى لـ"اليوم السابع" ما تعرض له ابنه، والجريمة البشعة التى تعرض لها وفارق الحياة على يد 3 أشقاء وبلطجى بعدما أطلقوا عليه الرصاص وسددوا له الطعنات فى كافة أنحاء جسده ممثلين بجثته أمام الأهالى الذين وقفوا عاجزين يشاهدون المأساة خوفا من تعرضهم للقتل وسط إطلاق النار الكثيف من جانب المتهمين.
حيث قال " أحمد كان ماشى من سنة فى الشارع مروح على بيته فوجئ بعاطل اسمه عبد العزيز اعترض طريقه واعتدى عليه بسلاح أبيض فأحدث له جرحاً قطعياً بوجهه دون سبب لمجرد أنه استعراض للقوة والبلطجة، الجرح تسبب فى تشويه وجهه، وحررنا محضراً بالواقعة بقسم شرطة العمرانية، والنيابة حققت فى الحادث، وصدر حكم قضائى بحبس العاطل 3 سنوات ".
ويستطرد والد الضحية، أنه منذ تحرير محضر بالواقعة ونحن نتلقى تهديدات هاتفية بالإيذاء والقتل ومضايقات فى الشارع من جانب المتهم وأشقائه حتى نتصالح ونتازل عن القضية، دون مقابل، وعندما عرضت عليهم التصالح مقابل التكلف بمصاريف علاج أحمد رفضوا؛ ظنا منهم أن التهديدات ستدفعنا للتنازل عن القضية".
ويقول والد المجنى عليه "منذ صدور الحكم غيابيا على المتهم، ونحن نحاول إيجاد أى وسيلة حتى يتم تنفيذ الحكم عليه، إلا أن تلك المحاولات باءت كلها بالفشل، وقبل الحادث بأيام قام المتهم وأشقاؤه بمحاولة الاعتداء على ابنى الأصغر محمد إلا أنه تمكن من الإفلات منهم، والاستعانة بأصدقائه الذين تصدوا للمتهم وأشقائه ومنعوهم من الاعتداء عليه.
ويكمل والد أحمد حديثه قائلا، "يوم الحادث أنا كنت موجود بمدينة المنصورة لدى أقاربى وفوجئت باتصال من زوجتى وهى فى حالة بكاء هيستيرية وقالت لى "أحمد مات"، وعلى الفور تركت المنصورة وتوجهت إلى مستشفى الهرم، وعثرت على ابنى غارقا فى دمائه وقد فارق الحياة نتيجة الإصابات التى لحقت به، وعندما سألت عن ما تعرض له علمت من صديقه، أنه كان يسير بصحبته بالشارع وفوجئ بالعاطل الصادر ضده حكم بالحبس 3 سنوات، وبصحبته اثنان من أشقائه وبلطجى آخر يدعى "محمد البورش" يطلقون النار تجاه أحمد فحاول الهرب منهم، إلا أنهم طاردوه حتى أصيب بطلق نارى بظهره سقط على إثره أمام مدخل محل بالشارع، إلا أنه كان على قيد الحياة، وبدأ الاشقاء الثلاثة فى الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء بتشريح جسده وتسديد الطعنات له بينما تمثلت مهمة البلطجى فى إطلاق النار فى الهواء لإرهاب الأهالى ومنعهم من التدخل لإنقاذ أحمد ، ولم ينتهى الجناة من ارتكاب جريمتهم بقتله والتمثيل بجثته حتى تأكدوا أنه مات، ثم استقلوا "توك توك" كان بصحبتهم وفروا هاربين وسط إطلاق نار كثيف".
ويستكمل والد الضحية حديثه قائلا "بعد هروب الجناة قام أصدقاء ابنى بنقله إلى المستشفى إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله، وكانت آخر الكلمات التى نطقها قبل وفاته "قلبى بيوجعنى وعايز أشرب".
وقال إن البلطجى محمد البورش، الذى ساعد الأشقاء الثلاثة فى ارتكاب جريمتهم حصل على "تذكرة هيروين"، كما أكدت تحقيقات النيابة مقابل الاشتراك فى قتل أحمد.
وطالب والد الضحية القضاء بسرعة القصاص من الجناة، وإصدار حكم بإعدامهم، حيث إنها أقل عقوبة ممكن أن تصدر ضدهم وتشفى غليل أسرته وأقاربه وأصدقائه الذين حزنوا على فراقه.
أحداث الجريمة كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من أهالى شارع خاتم المرسلين بمنطقة العمرانية يفيد بمقتل طالب على يد 4 أشخاص.
وعلى الفور تم توجيه رجال المباحث إلى محل الواقعة، وكشفت تحريات اللواء محمود فاروق، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد مجدى عبد العال، مدير المباحث، أن المجنى عليه يدعى أحمد شعبان 21 سنة، مصاب بعدة طعنات بأنحاء جسده، بالإضافة إلى طلق نارى أسفر عن مقتله فى الحال.
وتوصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المجنى عليه كانت تربط بينه خلافات وبين 3 أشقاء مقيمين بالشارع منذ ما يقرب من عام، وأنهم كانوا يتوعدونه بالانتقام.
وتبين للعميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، والعقيد درويش حسين، مفتش المباحث الجنائية، أن وراء ارتكاب الجريمة 3 من الاشقاء وهم كل من عبد العزيز وصادق وكريم بدون عمل بالإضافة إلى بلطجى يدعى محمد البورش وأنهم مثلوا بالمجنى عليه قبل هروبهم أمام الأهالى الذين عجزوا عن منعهم خوفاً من تعرضهم للإيذاء.
وبإعداد كمين لهم تمكن المقدم علاء فتحى، رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، ومعاوناه الرائدان هانى الحسينى، ومحمد طارق، من ضبط المتهمين، بالإضافة إلى الأسلحة التى استخدموها فى ارتكاب الجريمة.
وأدلى الجناة بالتفاصيل الكاملة لارتكاب الحادث، حيث أفادوا بأنهم قرروا الانتقام من المجنى عليه، فأعدوا له كميناً أمام منزلهم بشارع خاتم المرسلين، لعلمهم بأنه يمر من أمامه يومياً وفور وصوله هاجموه وسددوا له الطعنات، ثم أطلقوا عليه الرصاص وتركوه غارقاً فى دمائه وفروا هاربين.
وبإخطار اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، كلف رجال المباحث بتحرير محضر بالواقعة، وتم إحالة المتهمين الى النيابة التى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق.
بالصور.. نرصد تفاصيل أبشع الجرائم فى الجيزة.. 3 أشقاء وبلطجى يقتلون طالباً ويمثلون بجثته لتسببه فى صدور حكم بحبس أحدهم بالعمرانية.. المتهمون سددوا الطعنات وأطلقوا النار على الضحية أمام الأهالى
الجمعة، 08 نوفمبر 2013 11:58 ص
والد المجنى عليه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم سعيد
اذا كان هناك عدل في هذه البلد نطالب بالإعدام رميا بالرصاص او شنقا وسط العمرانيه
عدد الردود 0
بواسطة:
ناديه
نطالب العداله