زعلان؟ فرحان عيان؟ عملت أكل النهاردة، ولا عملت حادثة بعربيتك، خرجت فين ومع مين؟ نجحت صافى ولا شيلت مواد؟ حبيت جديد ولا انفصلت؟ أتجوزتى؟ وأنت طلقت؟
لم نعد نحتاج حتى أن نسال أصدقاءنا وأقاربنا عن الأحوال والظروف، بعد أن أصبحت الحياة اليومية منقولة بكل ما بها من تفاصيل وخصوصيات على "الفيس بوك"، فلم تعد الأمور السياسية وظروف الحياة العامة هى محور الحديث الوحيد، أو المادة الخام لتحديث الحالة على الفيس بوك أو التغريدات على الفيس بوك أو حتى الصور، إنما أصبحت حياتنا بكل ما بها من نجاحات وانكسارات وأمور سطحية بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعى، بل تطور الأمر عند بعض الأفراد إلى أن أصبحوا يعيشون حياتهم الحقيقية لمجرد أن ينقلوا تفاصيلها لحياتهم الافتراضية على الفيس بوك أو تويتر.
"وهفضل أفصص فى الرومان مهما زهقت علشان أوصل فى النهاية لهدفى المنشود طبق رومان بالسكر"، وهذا هو الاستيوس الذى بدأ به "سليم سليم" يومه حتى يعرف أصدقائه، أنه يجاهد من أجل الرومان، يقول سليم "أنا بحب أكتب كل تفاصيل حياتى على الفيس بوك، لأن مش كل حاجة ينفع تتقال فى التليفون أو حتى فى مقابلة، كمان بحس أنه من باب المشاركة الوجدانية، فحتى لو كان الاستاتيو أو الصورة بيعبر عن حالة عادية أو بسيطة، ده بيخلق نوع من التواصل مع الآخرين، وهو ده الهدف الرئيسى من الفيس بوك".
"عادى جدا لما يكون نفسى أركب موتسكل" هذا ما كتبته، مى إبراهيم على صفحتها على الفيس بوك قائلة إنها مجرد رسالة رمزية تحمل معانى كثيرة، لا يفهمها سوى بعض الأصدقاء، وتتابع "مش شرط أن كل اللى بكتبه يكون ليه معنى أو تفسير عند كل الأصدقاء، أحيانا بيبقى نوع من المداعبة لشخص معين ورسالة فى نفس الوقت".
أما "مجدى المنسوب" فهو أحد أكثر من يقوموا بتغير صورتهم الشخصية حسب يومه أو "مودة"، ويبرر ذلك: "أجد المتعة فى تغير صورى بشكل مستمر حسب حالتى النفسية أو حسب صورة التقطت فى موقف معين أو مناسبة معينة، مثل صورتى فى الريف أو أثناء الذبح فى عيد الأضحى".
يتابع، بل أحيانا أتصور مخصوص حتى أضعها على الفيس بوك، وأنتظر التعليقات و"الإفيهات" التى تدور بينى وبين أصدقائى من باب التسلية وتضيع الوقت والتخلص من ملل الحياة.
وتعلق الدكتورة فدوى عبد المعطى أخصائى علم الاجتماع على هذه الظاهرة قائلة، "بدأت هذه الظاهرة منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعى، ولكن بشكل أبسط مما هى عليه الآن، حيث كان يكتفى الناس بالتصريح بآرائهم فى السياسة والحياة بشكل عام، ولكن مع الوقت تحولت لإدمان وأصبح البعض ينقلون حياتهم خطوة بخطوة من خلال الصور أو "الاستاتيو"، واكتفى مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى بها لما توفره من معلومات وتواصل مع الآخرين لم يجدوه فى حياتهم العادية، ولهذا أغنتهم عن حياتهم الطبيعية، بل مع الوقت أصبحت هذه الحياة الافتراضية هى التى يعيشون من أجلها حياتهم الطبيعية.
مجدى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
امير الاحزان
شباب مصر
مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فوزي
المشكلة
عدد الردود 0
بواسطة:
قلب الاسد
ههيا
عمله ايه