بالصور..عم "سيد" حكاية100 سنة من الفخار بين السيدة زينب ومصر القديمة

الإثنين، 04 نوفمبر 2013 03:12 م
بالصور..عم "سيد" حكاية100 سنة من الفخار بين السيدة زينب ومصر القديمة عم سيد
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد جلسته أمام بوابة مسجد السيدة زينب كل يوم تكفيه، فالنقود القليلة تزداد فى النقصان يوماً بعد آخر، بينما تتصاعد أمامها مصاعب الحياة، وسط المتغيرات المختلفة التى تثقل على كاهله هموما بسبب مهنة كادت أن تتوارى وراء سنوات عمره السبعين.

"عم سيد" لم يقصد أن يقف بعربته الكارو الممتلئة بكل أطباق الفخار فى هذا الطريق الذى حفظه بعد نصف قرن من الزمان يمر عليه ذهابا وإيابا لكن الأقدار وحدها اختارت له هذه المهنة بعد أن ورث العربة عن والده، الذى بدوره ورثها عن أبيه ليكمل بذلك مسيرة مائة عام من الزمان فى بيع الفخار على عربية خشبية بالية.

رحلته اليومية من منطقة السيدة زينب إلى مصر القديمة لشراء الفخار من مسجد عمرو وبيعه بأسعار زهيدة كانت منذ عشرات السنين هى باب رزقه التى تمكن بها تربية أولاده الخمسة، وهى الحكاية التى يرويها "عم سيد" قائلاً: "الشغلانة دى من 100 سنة كانت أكل عيش ناس كتير بس دلوقت القلل القناوى والطواجن الفخار بقت موضة قديمة ومابتفتحش بيوت علشان كده أنا خليت ولادى يشتغلوا فى السلخانة".

ملامحه الحزينة وقدميه المتشققتين من طول المشوار تعكس أسرارا كثيرة يحكى بعض منها لـ"اليوم السابع" قائلا: "والله الواحد يا ما بيشوف فيها.. لكن الحمد لله على كل حال، أنا فاكر لما كنت بلف على الموالد فى السيدة زينب والحسين مع أبويا وكنت بكسب فى اليوم عشرين جنيه من بيع الطبل والطواجن لكن دلوقت الشغلانة مش جايبة همها".

"أصلى.. أصلى ومن بيتها".. هكذا يؤكد عم "سيد" أنه لا يبيع إلا الأوانى الجيدة وربما يكون ذلك السر وراء شهرته فى منطقة السيدة خاصة أن أسعاره لم تتغير منذ ثلاثين عاما فالقلة القناوى سعرها يتراوح بين نصف جنيه وجنيه ونصف، وذلك حسب حجمها لكن الأطباق أسعارها أغلى قليلا فهى تبدأ من جنيه لـ"3 جنيهات".



















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة