خسر المتحف الوطنى بالسويد قضيته فى الاحتفاظ بمقتنيات فريدة من العهد التركى العثمانى تعود لحقبة القرن الثامن عشر فى السويد.
وجاء حكم المحكمة ليفتح الباب أمام الوريث المقيم فى لندن لبيع نحو 100 رسم شخصى بورتريه ومنظر طبيعى.
وتشمل المجموعة بوريهات من العصر العثمانى، ومناظر طبيعية، وقد احتفظت بها عائلة سيلسينج فى السنوات اللاحقة فى بيبى مانور بالقرب من مدينة اسكيلستونا بوسط السويد.
وقال المؤرخ الفنى السويدى أندريس بينجتسون، فى المتحف الوطنى فى استكهولم هذا الأسبوع، إن المجموعة فريدة، وقد تم الاحتفاظ بها جيدا ولم تمس وذلك لأنه تم عمل هذه الرسومات خصيصا للغربيين.
وأضاف أنه يقدر قيمة المجموعة الفنية بنحو 100 مليون كرونر /15 مليون دولار.
وقد احتج المتحف ومجلس التراث الوطنى على الحكم، مؤكدين أن المجموعة تمثل قيمة ثقافية فريدة ولا يجب السماح لأن تغادر السويد، وقد خاض المتحف الوطنى السويدى عدة معارك قضائية لعدم السماح للمجموعة الأثرية بأن تخرج خارج البلاد لأنها ظلت فى السويد لفترة طويلة ولأنها أصبحت جزءا من التراث الثقافى بالسويد ولكن دون جدوى.
وفى 25 أكتوبر الماضى، حكمت المحكمة الإدارية العليا بالسويد ضد استئناف قدمه المتحف الوطنى ضد حكم المحكمة الجزئية يسمح لوريث عائلة سيلسينج بشحن الرسومات خارج السويد.
وقد أكد المؤرخ السويدى بينجتسون بأن المتحف لم يعد لديه الحق لرفع استئناف آخر ضد الحكم الأخير.