عيد الشكر بأمريكا والعفو الرئاسى عن الديك الرومى

الخميس، 28 نوفمبر 2013 08:11 م
عيد الشكر بأمريكا والعفو الرئاسى عن الديك الرومى نيويورك تتزين بالبالونات العملاقة فى ذكرى الهجرة إلى القارة الأمريكية
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعود الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن السابع عشر، عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأمريكية هربا من اضطهاد الكنيسة الإنكليزية لهم. ويذكر أن عددا كبيرا من المهاجرين البريطانيين هربوا إلى هولندا ومن هناك إلى الساحل الأمريكى مستعملين قاربا خشبيا اسمه Mayflower، وكانت رحلة طويلة وشاقة مات فيها الكثير منهم بسبب التعب والجوع والمرض.

ووصلت الرحلة فى النهاية إلى الشاطئ الشرقى لولاية ماساشوستس، وكان ذلك فى شهر نوفمبر من عام 1621، غير أن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذى يتميز بالبرد القارس والأمطار الغزيرة علاوة على الثلوج التى أهلكت معظمهم بسبب جهلهم لطرق الصيد والزراعة، وقد تم إنقاذهم على يد اثنين من الهنود الحمر هما "ساموسيت" و"سكوانتو" اللذان شرعا فى تعليم المهاجرين الجدد كيفية صيد الطيور والحيوانات والأسماك وزراعة الذرة.

وبعد فترة قرر المهاجرون الذين تحولوا إلى مواطنين أمريكيين بعدما استوطنوا العالم الجديد الاحتفال بالنعمة التى منّ بها الله عليهم فى بلادهم الجديدة ووجهوا الدعوة إلى الهنديّين والقبائل التى ينتميان إليها، للاحتفال بما أسموه حينذاك عيد الشكر وتناولوا فيه الديك الرومى فى مأدبة مهيبة استغرقت الليل كله تبادلوا خلالها الأنخاب مع السكان الأصليين من الهنود.

وهكذا تحول عيد الشكر إلى مناسبة سنوية للاحتفال بالنعم التى يتمتع بها الأمريكيون، ويُعتبر هذا العيد عطلة رسمية فى أمريكا، ويشترك فى الاحتفال به سائر الأمريكيين بمختلف طوائفهم وأعراقهم لأنه "عيد علمانى وليس دينيا" يُحتفل به داخل البيوت وليس فى الكنائس ويجتمع خلاله أفراد العائلة على مائدة مليئة بما لذ وطاب من الأطباق.

وهناك تقليد طريف يتبعه البيت الأبيض منذ 1989 يتمثل فى قيام الرئيس الأمريكى بـ"العفو" عن ديك رومى "رئاسى" ليلة عيد الشكر ويعتقه من الذبح أمام حشد كبير من الصحفيين والمصورين الذين يلتقطون صورة الديك الرومى الذى يبدو "سعيدا" بنجاته، وقد قام الرئيس باراك أوباما بالعفو عن ديكيين روميين هذه السنة عوض واحد.








































































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة