ليست الحادثة الأولى، ولن تكون الأخيرة طالما وضع المجتمع المرأة داخل قفص مغلق من التعصب والاضطهاد الذى جسدته مجموعة من الحوادث الأخيرة، بدأت بحادثة "إسراء" الفتاة التى تعرضت للحرق على يد أحد المتحرشين، وانتهت بحادثة إسراء أخرى تبلغ من العمر 13 عاماً، والتى قرر أحد المارة معاقبتها على كونها فتاة مصرية خرجت من المدرسة لتستقل المترو قبل أن يمزق ملابسها ويصفعها وسط صمت الجميع.
"إسراء أحمد" الطالبة بالصف الثانى الإعدادى، لم ترتكب جرماً سوى دخولها محطة المترو بعد يوم دراسى طويل، الحادثة التى تعرضت لها على يد أحد المارة هى التى سردت تفاصيلها شقيقتها التى حاولت أن تعود بحق "إسراء" دون جدوى: "إسراء خرجت من المدرسة متوجهة للمترو قبل أن يفاجئها أحد المارة بشد ملابسها، على الرغم من صغر سنها إلا أنها جذبته متسائلة بعنف "ليه عملت كده"، وكان الرد هو صفعة قوية على خدها أوقعتها أرضاً مع سلسلة من السباب وسط صمت المارة".
قصة "إسراء" وغيرها من القصص اليومية هى ما تحرص على رصدها صفحة "ثورة البنات" التى خصصها مؤسسوها كمساحة حرة للفتيات لكتابة شهادتهن عن جرائم التحرش اليومية التى يعلق عليها "مايكل نزيه" أحد مسئولى الصفحة قائلاً: "جرائم التحرش تحولت إلى أشكال جديدة من العنف، تتطور يوماً بعد آخر، ولم يعد مصطلح التحرش يصلح لوصف ما تتعرض له المرأة المصرية من أشكال العنف والقهر فى الشارع والمواصلات العامة ومحطات المترو، ولن تبدأ الحلول الفعلية سوى بعد صدور قانون حقيقى يجرم المتحرش، ويحمى الفتاة من هذا الانتهاك الصارخ على مرأى ومسمع من الجميع".
العنف ضد المرأة عرض مستمر..
بعد حادثة "مية النار".. فتاة تتعرض لتمزيق ثيابها وصفع وجهها بالمترو
الخميس، 28 نوفمبر 2013 10:14 ص