قال نشطاء اليوم الاربعاء ، إن التقدم فى معركة مكافحة الإيدز متباين إلى حد كبير فى الدول الأفريقية، حتى أن الحديث بشأن "الإيدز فى أفريقيا" على أنه وباء يحتاج إلى أسلوب واحد فى التعامل، أصبح مصطلحا قديما عفى عليه الزمن.
وفى تحليل لحالة المعركة العالمية ضد فيروس (اتش.إى.فى) المسبب لنقص المناعة المكتسب، وضد مرض الإيدز قالت منظمة (وان) التى تعنى بمكافحة الإيدز إنه بينما وصلت بعض الدول الإفريقية إلى "نقطة التحول" ضد المرض، فإن دولا أخرى متأخرة عنها بدرجة كبيرة.
ويوجد نحو 35 مليون شخص فى أنحاء العالم مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب الذى يسبب مرض الإيدز منهم نحو 25 مليونا فى دول جنوب الصحراء الإفريقية، وهناك تباين كبير فى معدلات الإصابة بالفيروس والإصابة بالمرض داخل أفريقيا.
وقالت ارين هولفيلدر مديرة السياسة الصحية العالمية بمنظمة وان "يبين تحليلنا فروقا كبيرة بين الرواد والمتقاعسين (فى مكافحة الإيدز) وإن انتهاج أسلوب واحد فى التعامل مع الإيدز فى القارة لا معنى له".
وقالت فى مقابلة جرت معها عن طريق الهاتف "لم يعد من المفيد الحديث عن الإيدز من منظور واسع يشمل القارة بكاملها، حان الوقت للتوقف عن استخدام عبارة (الإيدز فى أفريقيا)"، ومنظمة وان جماعة نشطة اشترك فى تأسيسها الناشط بونو من فرقة يو 2 الموسيقية، تكافح من أجل القضاء على الفقر والأمراض التى يمكن الوقاية منها خاصة فى أفريقيا.
ووفقا لتقرير المنظمة هناك 16 دولة إفريقية جنوب الصحراء وصلت إلى ما يصفه خبراء بأنه "بداية النهاية للإيدز"، وهى نقطة يصبح عندها العدد الإجمالى للإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب أقل من عدد المرضى الذين يتلقون حديثا العلاج من مرض الإيدز فى نفس السنة.
وذكر التقرير أنه يتقدم هذه المجموعة دول مثل غانا ومالاوى وزامبيا، حيث تعمل معا الحكومات مع المانحين الدوليين والمجتمع المدنى وأنه نتيجة لذلك تم تحقيق تقدم كبير ضد فيروس نقص المناعة المكتسب ومرض الإيدز.
غير أنه فى نفس الوقت هناك دول أخرى مثل الكاميرون ونيجيريا وتوجو متأخرة بدرجة كبيرة عن تلك الدول، وغالبا ما يعرقلها نقص الإرادة السياسية للتعامل مع فيروس نقص المناعة المكتسب وعدم كفاية التمويل ونظم التوزيع السيئة ووصمة العار التى تطارد السكان المهمشين، حيث تكثر الإصابة بالفيروس.
