"عبد المنعم حرب" باشا.. حتى لو لغوا الألقاب

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 05:17 م
"عبد المنعم حرب" باشا.. حتى لو لغوا الألقاب عبدالمنعم حرب باشا
كتبت إسراء حامد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طربوش أحمر عبر عن سنوات مضت احتفظ بها "عم عبد المنعم" بلقب "الباشا" مستغرقا فى عالم خاص مع ذكريات ولى عليها الزمن، يحتفظ بها فى عقله فقط، لم تمنعه الظروف أو الفقر من الحصول على اللقب الذى طالما حلم به والده بأن يصبح ابنه "باشا"، فحمل على صدره صورته بزى ملكى تتوسطه كلمة "باشا" التى يشعر تفاصيلها بداخله كآخر بشوات هذا الزمن الذى لم يعد يعترف ببشوات الزمن الجميل.

"عم عبد المنعم"، رجل سبعينى لا يعرف للهم طعماً، ولا يعرف له الحزن طريقاً، أنهى عقده السابع وانتهت سنوات عمله وبدأت فترة المعاش التى يقضيها فى مشوار واحد لا يغيره من منزله بالموسكى، إلى مقهى مجاور يسهر فيه ساعات طويلة حاملاً الصور على صدره والطربوش فوق رأسه، يرشف كوبا من الشاى البارد يضعه إلى جواره ثم يحكى: "الزمن ده قل خيره خلاص أنا عمرى كله عشته فى العتبة وقاعد فى شقة محندقة أوضة وصالة، وعيالى كلهم اتجوزوا وفاتونى بس أيامنا كانت حاجة ثانية".

ويسترسل حديثه دون أن تسأله ليحكى عن والده الذى ورث عنه الطربوش والعكاز قائلا: "أبويا كان تاجر على أد حاله وعشان كده دخلنى مدرسة الزراعة علشان أبقى مهندس رى وكان نفسه أحقق حلمه وأخد الباشاوية".

ولأن ثورة يوليو ألغت الألقاب قرر عم "عبد المنعم" أن يحقق حلم أبيه لكن على الورق فقط، فعلق على صدره صورتين لا يفارقهما ليل نهار، إحداهما له وهو يرتدى زيا ملكيا مكتوبا عليها اسمه تسبقه كلمة "باشا"، وهو اللقب الذى اشتهر به بين جيرانه، والأخرى تجمع بين زعماء مصر الثلاثة "جمال عبدالناصر"، و"أنور السادات"، يتوسطهما الفريق "عبدالفتاح السيسى"، فهو لا يخفى حبه لهم قائلا: "الناس دى ما تتعوضش".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed Harb

yoyooooo

كذب كل اللي حكاه لكم انا اعرفههههههه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة