اتفاق بمجال البحث العلمى بين أوروبا وإسرائيل بعد تسوية خلاف المستوطنات

قالت مصادر فى الحكومة الإسرائيلية، إن إسرائيل توصلت إلى حل وسط مع الاتحاد الأوروبى أمس الثلاثاء، يسمح لها بالمشاركة فى مشروع أوروبى مرموق للبحث العلمى، بعد حل خلاف حول المستوطنات الإسرائيلية فى الأرض المحتلة.

وكان الشك يحيط بمشاركة إسرائيل فى المشروع بسبب قواعد جديدة، أعلنها الاتحاد الأوروبى فى يوليو، تمنع فعليا تخصيص أموال من الاتحاد الأوروبى لمعاهد البحوث وغيرها من الهيئات الإسرائيلية التى تعمل فى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو آنذاك، إن القيود الأوروبية غير مقبولة، لكن مع اقتراب انتهاء مهلة التوقيع خلال أقل من أسبوع تمكن الجانبان من التغلب على خلافاتهما، لتوقيع برنامج هورايزون 2020 العلمى المربح.

وقال مسئول فى الحكومة الإسرائيلية، طلب عدم الكشف عن اسمه، "تم التوصل إلى حل وسط يسمح لهذا المشروع بالمضى قدما.

"يدرك كل من الطرفين أن الطرف الآخر يتبنى موقفا مختلفا بشأن السياسة، لكن هناك تفاهما على أن هناك مصلحة متبادلة للتعاون بينهما فى قضايا العلم والتكنولوجيا".

وأضاف "فى النهاية نحن نرى ذلك طريقا ذا اتجاهين، وهناك الكثير الذى يمكن للطرفين أن يحققاه من خلال هذا النوع من التعاون".

والاتحاد الأوروبى أكبر "شريك اقتصادى" لإسرائيل التى تتبادل معه ما يقرب من ثلث صادراتها ووارداتها الإجمالية.

غير أن العلاقات بين إسرائيل وأوروبا تعرض لبعض التوتر فى السنوات الأخيرة مع انتقاد الاتحاد الأوروبى للمستوطنات اليهودية قائلا، إنها تضر بفرص تحقيق السلام مع الفلسطينيين.

واشتد الخلاف فى يوليو عندما أعلنت المفوضية الأوروبية منع المساعدات المالية عن أى هيئة إسرائيلية تعمل فى الضفة الغربية، بدءا من 2014. وأضفت تلك الخطوة أخيرا قدرا من الفعالية على معارضة الاتحاد الأوروبى للمستوطنات اليهودية.