نجاح كبير يحققه الفيلم السينمائى الجديد «فيلا69» للمخرجة الشابة آيتن أمين على المستوى النقدى، حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى مؤخرًا.
«اليوم السابع» التقت بالمخرجة آيتن أمين لتكشف لنا عن الصعاب التى واجهتها حتى ظهر العمل إلى النور.
كيف استقبلتِ خبر حصول الفيلم على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى؟
- كنت سعيدة جداً، وأسعدنى أن الفيلم عرض وفاز بالجائزة فى مهرجان أبوظبى السينمائى الدولى، وسط وجود أفلام من جميع الجنسيات المختلفة، ومعظم النقاد أشادوا بـالعمل، والحقيقة هذه كانت أعظم جائزة من النقاد لأننى حصلت على طاقة إيجابية من خلال آرائهم بالعمل، رغم أن البعض الآخر كان متحفظا على الفيلم.
أشاد الكثيرون بأداء الممثلين فى العمل.. كيف وصلت معهم إلى هذا الاتقان فى تجسيد الشخصيات؟
- الفيلم بأكمله صعب جداً، لأنه معتمد على الشخصيات وتأثيرها على الجمهور من خلال الأداء البسيط، وكنا نجرى بروفات ارتجاليات كثيرة للحصول على مشاهد بسيطة وحقيقية، وأداء مميز وغير انفعالى للممثلين، بل إن الفنان خالد أبوالنجا أصر على إعادة مشهد واحد أكثر من مرة حتى يصل إلى الأداء المناسب.
لماذا اخترتِ «أبوالنجا» بالتحديد رغم أن دور البطل لرجل كبير فى السن؟
- الفنان خالد أبوالنجا، لم يأخذ حقه بالكامل فى السينما فهو ممثل من طراز خاص، قادر على تجسيد مختلف الشخصيات، وعندما قرأ النص اهتم جداً بروح الشخصية، وهو ما يهمنى، والفيلم قائم على شخصية «أبوالنجا» بنسبة %95، وهو كان أنسب شخص للدور وجسد شخصية الرجل العجوز بشكل رائع وأبهرنى بالفعل، لأنه اهتم بفلسفة ما وراء الشخصية من الداخل والخارج، وذلك بمساعدة الماكياج الذى كان له عامل مهم جداً فى نجاح العمل، والشخصية أثرت على خالد وأصبح يتعامل فى الداخل والخارج مرتديا عباءة الشخصية، لذلك كان أداء خالد فى الفيلم من أهم الأدوار فى تاريخه.
وماذا عن اختيار باقى نجوم العمل؟
- بعد انتهاء السيناريو بكل تفاصيله، حرصت على اختيار ممثلين قادرين على تجسيد الشخصيات وليس فقط أسماء ونجوم لامعة، فمثلا اخترت الفنانة الجميلة «لبلبة» لأنها الأنسب للدور، وفى الحقيقة كانت جدعة جداً لقبولها الدور والمجازفة مع مخرجة شابة لأول مرة.
الفيلم من نوعية السينما المستقلة.. فما المصاعب التى تواجه هذه النوعية من السينما؟
- أول مشكلة تقابلنا هى الجهة الإنتاجية، ومشكلة التسويق والتوزيع، لأن هذه الأفلام لا بد أن تصل إلى الجمهور، لكن هناك عقبة التوزيع التى تحول بين الجمهور والفيلم المستقل، وأتمنى أن تحظى الأعمال المستقلة بفرصة حقيقية فى السوق السينمائى.
ومن النادر أن يصادف المخرج منتجا يحترم السينما المستقلة، لكننى كنت محظوظة بالتعاون مع المنتج محمد حفظى لأنه فاهم طبيعة المخرج وعمله، ولا يتدخل فى فكر المخرج ويحترم رؤيته الفنية.
هل تخافين من أن يتم تصنيفك مخرجة مهرجانات؟
- أنا مخرجة فقط، وأصنع العمل الفنى على ذوقى كما أريده، لأننى فى النهاية أتحمل أخطائى بمفردى.
ما توقعاتك لنسبة نجاح الفيلم أثناء عرضه جماهيريا فى ديسمبر المقبل؟
- أتمنى بالطبع نجاحه، واختيار الموزع محمد حسن رمزى عرض الفيلم فى هذا التوقيت أمر مناسب جدا، حيث يعرض بـ20 نسخة فى دور العرض السينمائى.
من وجهة نظركِ هل يقبل الجمهور على نوعية الأفلام المستقلة؟
- ليس بالضرورة أن تكون جميع الأفلام المستقلة أعمالاً جيدة، فهناك أعمال دون المستوى، لكن بوجه عام يوجد عدم تواصل بيننا وبين الجمهور العادى رغم جودة الأفلام المستقلة التى ينفذها مخرجون شباب لديهم فكرهم الخاص، لكنها أعمال بعيدة عن مخاطبة الجمهور العادى، وأتمنى أن تكون هناك أفلام مستقلة كوميدية «مش ضرورى تكون كلها نكد».. ومشكلة الأفلام المستقلة أنها محصورة فى المراكز الثقافية فقط، وأصبحنا فى النهاية للٍأسف «بنتفرج على أفلام بعض».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة