قال الكاتب والمحلل التركى حسن محلى، أن رد فعل أردوغان من أحداث 30 يونيو و3 يوليو، وأضح أنه لا تراجع عن موقفه، وأنه سوف يستمر فى دعم الإخوان المسلمين سواء بشكل رسمى أو شكل سرى أو من خلال التنظيم الدولى، وبدا واضحاً وجلياً هذا الاتجاه قبل رحيل مرسى عن سدة الحكم بشهر أو شهرين، حينما أبلغه عبر رئيس جهاز الاستخبارات الذى زار القاهرة مرتين بضرورة التصدى للنظام الجديد فى مصر.
وأضاف "محلى" فى مداخلة عبر الأقمار الاصطناعية من أنقرة، لبرنامج "هنا العاصمة" الذى يذاع على قناة "سى بى سى"، أن وزير الخارجية التركى سوف يتوجه بزيارة لقطر.
وتابع محلى قائلاً: أن استمرار تخبط أرودغان فى سياسته الخارجية بعد سقوط حكم الإخوان فى مصر، حيث كان محمد مرسى بمثابة منفذ لبرنامج الخلافة العثمانى، وهى بمثابة حليف إستراتيجى وعمود فقرى فى تحقيق هذا الهدف، لأنه يرى فى نفسه أنه نموذجا ورمزا للنموذج الإسلامى فى المنطقة، وأنه مستعد للضغط والتصادم مع أمريكا والمملكة المتحدة وروسيا وغيرها.
وقال إنه بدون شك سوف يستمر فى خلق المشاكل لمصر من خلال عدد من المحطات والوسائل، وهذا يتوقف على نجاح جنيف 2، فهو لا يريد أن يكون ثمة تحالف سورى مصرى أياً كانت ملامحه أو شكله، لأنه معادٍ لذلك على الدوام، وبالتالى سوف يستمر فى جعل مصر دولة غير قوية.
وقال إن هذا التوجه لا يعكس الشعب التركى الذى يعارض توجهات أردوغان، سواء فى مواقفه تجاه سوريا أو مصر، وهذا يتضح جلياً فى استطلاعات الرأى غير الرسمية، والتى تظهر رفض نحو 73-76% من الشعب لهذه السياسات، ويرون أن هذا تدخلا سافرا فى الشأن المصرى.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مهاجر
يسقط الباش اغا التركي