ممر ضيق تظهر عليه ملامح القدم تتناثر على جوانبه المنازل والمحلات رغم أن اتساعه لا يتجاوز المترين، يستقر فى منتصفها باب خشبى، يعرفه أهل المنطقة جيدا لطالما ترددوا عليه لأداء فرائض الصلوات جميعها دون استثناء منذ سنوات، ليترك لهم بعد ذلك رحيل الإخوان ورقة بيضاء لا تتجاوز مساحتها العشرون سنتيمترًا مكتوب عليها "المسجد مغلق أثناء صلاة الجمعة من كل أسبوع ومفتوح باقى أيام الأسبوع".
"زاوية عباد الرحمن" أو مسجد عباد الرحمن كما يعتبره أهالى شارع الطويل بمنطقة الوايلى، هو بمثابة مسجدهم الذى اعتادوا على صلاة جميع الفروض به إلا أن "الإخوان" كما تتهمهم "أم أمل" أحد جيران الزاوية هم من نغصوا عليهم حياتهم سواء أثناء حكمهم أو حتى بعد رحيلهم تقول: "الناس كانت بتصلى فى الجامع زمان عادى كل الصلوات، لكن بعد الإخوان ما مشيوا وبدأوا يستخدموا المساجد علشان يخطبوا فى الناس ويحرضوهم على الجيش، وعلشان الجوامع عليها رقابة فهما كانوا بيستغلوا الزوايا الصغيرة وبيخطبوا فى الناس وبيزرعوا فيهم فكرهم".
تقول الورقة أيضا إن سبب غلق هذا الزاوية ليس نابعًا من القائمين عليها وإنما صادر من الأوقاف فى إجراء احترازى لمنع محاولات الإخوان للسيطرة على الزوايا، تضيف أم أمل: "الشيخ عبد الرحمن خادم الزاوية لما علق الورقة الناس افتكرت أنه هو اللى عامل كده راح كاتب من تحت إن دى تعليمات من الأوقاف".
تقاطع حديثها "فتحية سمير" إحدى جيران الزاوية أيضا: "ربنا لا يريحهم مطرح ما راحوا، والله أحنا فى حالنا والناس هنا فى حالها الشيخ اللى كان بيصلى بالناس ومالهوش دعوة بأى حاجة، طيب إيه ذنب الناس الكبيرة اللى كانت بتصلى هنا، وخصوصا أن بينا وبين أقرب جامع لينا مسافة كبيرة".
لو لقيت مسجد معلق لافتة "مغلق" يوم الجمعة.. يبقى زاوية
الأحد، 24 نوفمبر 2013 11:04 م
اللافتة المعلقة على باب الزاوية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة