كلام الأيدى مش كله خناق..

"كنتّرانس" مشروع "الوزير" لتحويل إشارة الأيدى لكلام منطوق

الأحد، 24 نوفمبر 2013 01:13 م
"كنتّرانس" مشروع "الوزير" لتحويل إشارة الأيدى لكلام منطوق محمد الوزير
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن تتحدث الأيدى؟!.. أن يقف أحد المحرومين من الكلام يشاور بيديه فتتحول إشارته إلى كلمات. ملايين العبارات المحبوسة فى قلوب البكم أمام قضبان عالم لا يفهمهما، تخرج ببساطة وتتحول إلى كلمات عربية يفهمها الجميع.

هذا هو الجهاز الذى أطلقه الشاب محمد الوزير، وبدأ العمل عليه مع المدرس المساعد فى نفس الكلية إيمان حسن، وأيمن طه مدير قسم تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات، فى مشروع بعنوان "كنتّرانس"، تم تقييمه ضمن أفضل عشر شركات تساعد الإعاقة خلال مسابقة إبداع التى تقيمها وزارة الاتصالات، ويرعاه الآن مركز "تيرن أيت" فى دبى، حيث يقوم الشباب بتنفيذ مشروعهم الآن.

يبدأ محمد الوزير، الذى تخرج العام الماضى من هندسة عين شمس، شرح أصل الفكرة بطريقة بسيطة ويقول: "الفكرة جاتلى من أجهزة الأكس بوكس اللى بتقدم ألعاب الفيديو، وبيقف اللاعب قدامها يتحرك وتترجم حركته لأوامر داخل اللعبة من خلال كاميرا ومن غير ما يمسك أى حاجه، قولت طيب ليه ما تترجمش الحركات لصوت، ويكون لكل حركة فى قاموس لغة الإشارة كلمه، لحد ما نترجم لغة الإشارة بشكل كامل".

ويتابع "الوزير": بدأنا ندور عن أى حاجة مشابهه ومالقيناش، ومع أول خطوات لينا، بدأت مايكروسوفت تشتغل على جهاز مشابه لكن لترجمة اللغة الصينية فقط، لكن أحنا قررنا نكمل لأن فى داخل مصر بس 2 مليون شخص يعانى من البكم، وحوالى 20% من نسبة المواطنين فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانون نفس المشكلة، وهو ما يعنى أن الجهاز سيغير حياة كل هذه الملايين من البشر".

"كنتّرانس"، الذى من المفترض أن يظهر بشكل كامل نهاية الشهر المقبل، يتميز حتى عن جهاز مايكروسوفت مثلما يقول الشاب العشرينى: "اللى بنشتغل عليه بيقدر يقدم الترجمة بشكل فورى متزامنة مع الإشارة، والميزة الثانية هى الحرية، لأن المستخدم ما بيمسكش أى حاجة فى أيده، مجرد بيقف قدام الجهاز يتحرك وهو بيترجم فى نفس اللحظة".

وعن تفضيلهم العمل من دبى حتى الآن يقول "الوزير": "المشروع لو اتأخر ممكن نتفاجأ بشركات تانيه بتنتجه، ومع تدهور الأوضاع فى مصر كان لازم نشتغل بسرعة والدعم جالنا من مركز تيرن أيت، الإبداعى، وعشان كده إتحركنا فورا، ومع استكمال الجهاز وبداية تحركات الشركة، هننقل الجانب التقنى لمصر، ويستمر الجانب التسويقى فى دبى، لإمكانية التسويق بشكل أفضل فى العالم العربى".

مشروع الثلاثة شباب يقوم الآن على خطوتين، تفصلهم "إيمان" وتقول: "المرحلة الأولى هيكون جهاز ثابت من المفترض يتواجد فى الوزارات والجهات الحكومية والأماكن العامة والمولات وغيرة، والمرحلة الثانية هيكون جهاز متنقل مع المعاق بيمشى بيه فى كل مكان ويترجم كلامه لكل الناس".













مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة