تحولت أرصفة وسط البلد الآن إلى محال تجارية، وأمامها فرشات وعربات يبعدها عن المحل بضعة أمتار ليس إلا، وعلى الرغم من هذا الفارق الصغير فى المسافات، إلا أن هناك فارقا كبيرا جدا فى أسعار المنتجات المشتركة بينهم، على الرغم من أنه غالبا ما يكون نفس المنتج بنفس الخامة ونفس المصدر، ولكن فرق السعر فى المكان وليس فى الجودة.
يشير محمد عبد العال، صاحب أحد محال الملابس فى منطقة وسط البلد، إلى السبب فى خلق هذا الفارق الكبير فى الأسعار بين المحال والفرش أو العربات، قائلا، "طبعا الجودة لها عامل أساسى فى خلق الفرق فى الأسعار، لكن فى سبب أكبر وهو المكان، أنا كصاحب محل أو مستأجر، غير صاحب الفرشة، المحل له متطلبات زى الإيجار، والكهربا، وغيرها من الالتزامات القانونية المفروضة علينا، كالالتزام بالضرائب وغيرها اللى مش بتطبق على العربات".
يتابع: "عشان كده لازم نرفع سعر المنتج بشكل بسيط، عشان يغطى ولو جزء من هذه الالتزامات، وطبعا الزيادة فى السعر دى بيكون ليها مقابل، يعنى المحل دايما بيبقى مضمون لأنه ثابت، وممكن إذا الزبون اكتشف عيب أو غلطة فى السلعة يسترجعوا أو يستبدله بكل سهولة، على عكس الفرشات أو العربات اللى ممكن تنتقل من مكان لمكان".
وعلى الجانب الآخر يقول "متولى كريم" صاحب أحد العربات المجاورة للمحل، "أحنا ناس غلابة بناكل عيش، ومش طماعين وبنرضى بقليله، عشان كده ما بنعليش على الزبون فى الأسعار وحسين بيه، السوق مولع نار والناس مهياش ناقصة، بناخد البضاعة من المستورد ونزود عليها مصاريف نقلها ووقفتنا فى الشارع 24 ساعة".
يتابع: عشان كده ممكن تبقى عندنا نفس القطعة من نفس المستورد ونفس الخامة والجودة بس عندنا مثلا بـ 40 وعند المحل 120.
بالنسبة لنوعية الزبون لكل من الحل والفرشة يقول "ما بتختلفش كثير، الزبون بيمشى ورا السعر والجودة، ولما بيلاقى سعر مناسب وجودة عالية مش هتفرق معاه عربية ولا محل المهم البضاعة نفسها".
وسط البلد الآن: المحل أمام العربية نفس المنتج وفرق السعر فى المكان
السبت، 23 نوفمبر 2013 08:12 م
محلات ملابس أمامها فروشات وعربات لبيع نفس المنتجات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة