أصدرت صباح اليوم، السبت، إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب، بيانًا للرد على ما تناولته بعض الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية وعدد من الحسابات فى مواقع التواصل الاجتماعى فى مواضيع تتحدث بعضها عن أن إدارة المعرض فى دورته الثانية والثلاثين فرضت رقابة وحجر على كتب ومواضيع معينة، ومواضيع أخرى تتهم المعرض بترويج كتب اعتبرتها من وجهة نظرها معادية للسامية، وغيرها ممن انتقدت كتباً تم عرضها لدى دور النشر المشاركة تهاجم دول المنطقة الخليجية والعربية، وبعض الاستفسارات حول أسعار الكتب وطرق الدفع.
ونظراً لكون معرض الشارقة الدولى للكتاب أحد أهم 4 معارض للكتاب على مستوى العالم، ولما حققه من نجاحات تمثلت فى كم ونوع المشاركات المحلية والعربية والعالمية، والإقبال الكبير من الزوار، وذلك ما كان ليأتى لولا التوجيهات والمتابعة المستمرة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحرصه المستمر على الارتقاء بالكلمة وتعزيز مكانتها بين أفراد المجتمع لترتقى بفكرهم ومستقبلهم، حيث يرى سموه أن حتى تلك الأفكار والآراء التى تدعو إلى العنف والظلامية وتلغى الفكر المستنير ولو عُرضت فهى ستكون مواجهة ومحاربة من خلال الأدباء والمثقفين والشباب وأبناء الوطن اللذين لديهم حرية الحكم على الأشياء بعقولهم المستنيرة التى تكشف أكثر الأكاذيب خداعاً، وتدعم اليقينيات المستندة إلى العقل.
وأكدت إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب على التزامها بمبدأ الشفافية وحرية الرأى والتعبير مع جميع الناشرين والكٌتاب من كافة أنحاء العالم وذلك وفقاً للسياسة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة فى احترام حرية الرأى والتعبير، حيث يهدف المعرض فى الدرجة الأولى إلى ترويج ثقافة القراءة وحب الكلمة المقروءة، وتشجيع الحوار الثقافى بين الحضارات والشعوب، وأن الكتب المعروضة لا تعبر عن أراء أو توجهات المعرض أو امارة الشارقة أو دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تحترم ادارة المعرض حرية الرأى والرأى الآخر فى النشر والتعبير ولا تفرض أى نوع من الرقابة أو الحجر على دور النشر المشاركة، وأن بعض من هاجم كتب معروضة فى المعرض سواء كانت لا تتفق مع توجهاتنا أو توجهات أخرى، والإعلان عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو الوسائل الإعلامية الأخرى، فهو من قام بالترويج لها خاصة مع ما شهده الوسم (الهاشتاغ) الخاص بالمعرض من تفاعل رسمى كبير خلال أيام المعرض.
بعض الكتب التى تم رصدها من قبل بعض وسائل الإعلام أو الزوار ولم تتفق مع أرائهم أو توجهاتهم فهى لا تعبر عن رأى المعرض، فالمعرض ضم هذا العام ما يزيد عن 400 ألف عنوان لأكثر من 1000 ناشر من كافة أنحاء العالم، وهذا التجمع الكبير للعناوين والناشرين والأدباء والمفكرين مع ما يخصصه المعرض من ندوات وجلسات حوارية وفكرية يشكل فرصة ومنصة هامة للتحاور والتعايش بين الثقافات والآراء وفهم الأخر، لا للترويج لفكر أو رأى أو توجه بعينه.
تلتزم إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب بمنح خصم قدره 25% على سعر الغلاف لكافة زوار المعرض وتفرض رقابة على أسعار البيع طيلة أيام المعرض على جميع دور النشر والمكتبات المشاركة، وتتخذ الإجراءات اللازمة بحق أى مخالفة تردها من قبل الزوار أو يتم الكشف عنها من قبل لجنة رقابة الأسعار. وأما فيما يتعلق بغلاء أسعار بعض الكتب وخاصة من قبل دور النشر العربية والعالمية فتلك ظاهرة عامة لوحظت على مستوى المعارض العربية والعالمية وحتى التبادلات التجارية بين الناشرين، وتعود بعض أسبابها إلى ارتفاع أسعار الطباعة والورق وارتفاع تكاليف النقل والتخزين جراء الأوضاع الغير مستقرة فى العديد من دول الوطن العربى.
تعتمد ادارة المعرض آلية الدفع النقدى فى تعاملات المشاركين نظراً لأن أغلبية دور النشر المشاركة هى من دول عربية وأجنبية ولا تمتلك حسابات مصرفية محلية، ولذلك لا يمكنها التعامل من خلال البطاقات الائتمانية أو الشيكات، إلا أن مركز اكسبو الشارقة الذى تقام فيه فعاليات معرض الشارقة الدولى للكتاب يوفر 4 أجهزة صراف إلى تعمل لخدمة الزوار والمشاركين على مدار الساعة.
