"كويس بس عصبى".. جملة تستخدم كثيرا فى وصف الكثير من المحيطين بنا، وكأن الغضب والعصبية وشدة الانفعال صفات قد تفسد العديد من الصفات الجميلة التى قد يتحلى بها الشخص، بل قد تؤدى فى بعض الأحيان إلى انهيار العلاقات الاجتماعية بسبب بعض التصرفات التى قد تصدر عن الشخص فى وقت الغضب، والتى قد تكون من الصعب بل من المستحيل تقبلها أو التغاضى عنها.
يقول "ساهر سراج الدين"، المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية، قد تكون التنشئة الأسرية والمشاكل بين الأزواج سببا فى إنتاج طفل غاضب، كما أن الظروف المادية والاجتماعية والعاطفية ونقص الإحساس بالأمان وافتقاد الاحتواء العاطفى يلعبون دورا هاما فى حالة الغضب التى تنتاب البعض.
ويضيف، قد يظن الكثيرون أن كظم الغيظ فى المواقف المثيرة للغضب يتسبب فى إنتاج طاقة سلبية أو بمصطلح آخر "هموم"، ولكن الواقع أن هذه ليست سوى إيحاءات سلبية، فطبيعة الإنسان تجعله يرغب بأن يكون البطل الذى تحمل الكثير حتى فاض به، وهذا دافع من دوافع عدم رغبة الأشخاص فى محاولة كظم الغيظ، وهناك دافع آخر، وهو رغبة أحدهم بأن يظهر الشخص القوى ذو الشخصية القوية ليعوض نقص ما، وقد يكون هذا النقص ناتج عن استهزاء الآخرين به أو رؤيتهم له كشخص ساذج ضعيف.
ولكن كيف نتحكم ف الغضب؟ سؤال يجيب عنه "سراج الدين" قائلا: عندما تغضب انظر لصورتك فى المرآة ستجد شخصا آخر، وتوقع دائما انك سوف تخجل من رد فعلك تجاه أشخاص تحبهم، وتذكر فى فترة غضبك وعصبيتك شعورك بالندم على ما فعلته من قبل فى موقف مماثل.
محاضر تنمية بشرية يقدم الوصفة السحرية لتجنب الغضب
السبت، 23 نوفمبر 2013 01:10 م