فوز مصر على غانا فى مباراة الإياب للدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل أثبت أن الهزيمة الثقيلة للفراعنة فى كوماسى فى 15 أكتوبر الماضى كانت حدثًا استثنائيًا غير عادى فى يوم غابت فيه عدة عوامل أهمها التوفيق.. فالخسارة 6/1 نتيجة غير منطقية بكل الأبعاد والفوز يوم الثلاثاء الماضى 2/1 كادت أن تكون 3/1 لولا إخفاق شيكابالا فى التسجيل من انفراد كامل بالحارس وكل بدائل التهديف متاحة لديه، لكنه كان متسرعًا على غير عادته وأهدر فرصة سبق أن عانقت كرته الشباك فى مواقف أصعب بكثير.. عمومًا ذكرتنى هذه النتيجة بلقاء نصف نهائى دورى أبطال أوروبا فى مايو الماضى بين بايرن ميونيخ الألمانى وبرشلونة الإسبانى، ففى الأليانز أرينا مُنىَ الفريق المايوركى بأربعة أهداف للاشىء.. وتوقعنا رد الاعتبار فى الـكامب نو لكن البارسا انهزم بثلاثة أهداف نظيفة أخرى على أرضه وبين جمهوره! لو تمَعنّا فى ذلك لحمدنا الله على رد اعتبارنا بالدفاع الجوى ولنتذكر المثل القائل «مين شاف بلاوى غيره هانت عليه بلوته» فصبراً على الجهاز الفنى الذى حقق العلامة الكاملة فى الأدوار الأولى وفاز فى مباراة وخسر الثانية فى الدور النهائى.
إن كان لقاء التشيك وصربيا نهاية الأسبوع الماضى هو لأول مرة فى نهائى كأس ديفيز، لكنه الثالث بين البلدين على مدى السنوات الأربع الأخيرة وإن كانت النتيجة قد ذهبت لأصحاب الأرض فى المرتين السابقتين فقد فازت صربيا فى نصف نهائى 2010 بالمباراة الخامسة والحاسمة.. والتشيك تفوقوا فى دور الثمانية 2012 بأربعة انتصارات لهزيمة واحدة، وكلاهما حقق البطولة فى نفس العام. أقيم النهائى فى بلجراد هذا العام واستطاع نوفاك دجوكوفيتش الفوز فى مباراتى الفردى اللتين لعبهما بينما خسرت صربيا مباراتى الفردى الأخريين بالإضافة للزوجى الذى جرى يوم السبت والذى انتهى بفوز بيرديتش وستيبانيك على زيمونيتش وبوزولياك. فبالتأكيد دجوكوفيتش وحده لا يكفى.
معلومة على الطاير:
الـ«كامب نو» بالكتلانية «Camp Nou» تعنى «الاستاد الجديد» وهو ملعب فريق برشلونة فى هذه المدينة الإسبانية التى تطل على البحر الأبيض المتوسط ويتسع لحوالى 98.600 متفرج وهو بالتالى أكبر استاد كرة قدم فى أوروبا. وبنى هذا الاستاد عام 1957م.. بدأ بناء الاستاد 1954 واستمر حتى عام 1957، وكان المهندس المسؤول عن البناء هو فرانسيس فميتجانس ميرو وجوزيف سوتيرنس مورى بالتعاون مع لورنزو جارسيا باربون، وقدرت تكلفة المشروع بنحو 288 مليون بيزيتا وعند إنشائه كانت أبعاده 107×72 متر إلا أنه تم تقليصه بسبب قرار من الفيفا إلى 105×68 مترا. كان افتتاحه فى 24 سبتمبر 1957 وكان سعة المتفرجين آنذاك تقدر بـ«93.054» شخص وتتم الآن محاولات لتوسيعه إلى 150 ألف شخص.
التشيكى راديك ستيبانيك بفوزه على الصربى دوشان لايوفيتش فى المباراة الحاسمة لنهائى كأس ديفيز فى بلجراد الأحد الماضى أصبح أول لاعب يفوز فى هذا الموقف سنتين متتاليتين ليحقق لبلاده اللقب الكبير، فقد سبق أن وصل لهذا الإنجاز الموسم الماضى 2012.
مباريات نهائى كأس ديفيز الخمس جميعها انتهت فى مجموعات نظيفة.