17 عاماً هو عمر "حسين"، الذى حاز على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى، يقضى بتطبيقها على أرض الواقع على الزحام المستمر لشوارع المحروسة، فهو يرى أن المشكلة ليست فى تزايد عدد السكان بقدر أن المشكلة تتمثل فى زيادة الإهمال فى قواعد المرور، يقول حسين "مشكلة الزحمة مش علشان عدد الناس فى مصر كتير، لكن المشكلة أن مفيش حد بيتبع القواعد الصحيحة للمرور، فيه اللى بيمشى عكس، وفيه اللى بيكسر إشارة، وفيه اللى بيمشى بسرعة مجنونة، علشان كده عملت فكرة إننا نجبر السواق يلتزم بقواعد المرور من خلال مشروع " smart traffic".
يتحدث بعقل رجل تجاوز الأربعين من عمره، رغم أنه فارق مرحلة الطفولة بأعوام قليلة، ليشرح فكرة مشروعه: "فكرة smart traffic إننا نركب جهاز شبيه بجهاز الـGPS فى كل سيارة وده يكون بالإجبار لصاحب العربية تفرضه عليه الدولة لما يجى يرخص العربية علشان نضمن أنه يركبه، الجهاز ده لازم يشتغل قبل العربية ما تدور، وبعدين العربية تدور من خلاله، وده بيكون مربوط بجهاز تانى رئيسى متحكم فى كل الأجهزة الموجودة فى العربيات، ويكون موجود فى إدارة المرور مثلاً، ومربوطين مع بعضهما عن طريق القمر الصناعى، حيث يقوم الجهاز الرئيسى الموجود بالمرور بتوجيه الإرشادات للسيارات ومراقبتها جميعاً ويمكن بصورة أتوماتيكية أن يضع مخالفات لمن يكسر قواعد المرور، كما أنه يتمكن أيضا من منع سرقة السيارات من خلال التعرف على السيارة التى تم فقدانها، حيث يتم وضع كود لكل سيارة مع الجهاز، وبالتالى يتم تحديد مكانها بكل سهولة.
"smart traffic" كما يقول عنه "حسين" يخدم كل الأطراف، فهو يخدم ملاك السيارات من خلال بعض المساعدات التى يقدمها للسائق، فهو يساعد السائق فى تحديد أقل الطرق زحاماً عند رغبته فى الذهاب لمكان معين، من خلال تحديد الوجهة على الجهاز الموجود فى السيارة، فيقوم الجهاز عن طريق القمر الصناعى بتحديد أى الطرق أقل زحاماً، كما أنه ينبه السائق عندما يقوم بكسر تعليمات المرور قبل وقوعه تحت طائلة التعرض للغرامة، أما فيما يخص إدارة المرور، فهو أولاً يساعد وزارة الداخلية على تحرير مخالفات بشكل تلقائى بمجرد قيام السيارة بارتكاب أى مخالفة، بالإضافة إلى أنه يساعد على تنظيم المرور بشكل تلقائى، مما يوفر سيولة مرورية.












