قالت وكالة "آسوشيتدبرس" الأمريكية، إن البؤس فى مصر يتراكم، وأصبحت البلد الآن فى حالة حداد، فالعنف والاضطراب ظهر فى مصر منذ الإطاحة بحسنى مبارك فى عام 2011، إلا أن سلسلة من الحوادث الدموية التى وقعت هذا الأسبوع قد لمست على ما يبدو وترا حساسا فى نفسية المصريين.
ونقلت الصحيفة عن الناشطة منى سيف، قولها على حسابها على توتير، إنها تعتقد أن الوقت قد حان ليعترف الجميع بأن الشىء الوحيد الذى يمكن أن تقدمه البلد هو الكوابيس.
وأضافت أنه من غير المجدى، أن نحاول بين الحين والآخر أن نجد سببا لنكون سعداء أو متفائلين.
وأشارت الوكالة إلى أنه بعد يومين من إعلان الرئيس عدلى منصور الحداد، لمدة ثلاثة أيام على الجنود الذين قتلوا فى العريش، و27 شخصا لقوا حتفهم فى حادث قطار الفيوم، قتل اثنان من ضباط الشرطة برصاص إرهابيين فى الإسماعيلية وقتها.
وقد أثارت هذه الوتيرة المتسارعة للحوادث الدموية ضجة، وانتقد مقدمو البرامج الحكومة ورئيس الوزراء، واعتبروا أنهم غير مفيدين ومهملين ودعوا إلى انتقام سريع من الإرهابيين ومن يقف يدعمهم.
وتمضى آسوشيتدبرس قائلة: "إن الإطاحة بمبارك أشعلت أحلام الديمقراطية والإصلاح فى نظام سلطوى فاشل لا يراعى شعبه، لكن بدلا من ذلك، قتل مئات المصريين ويعانى الاقتصاد من عدم استقرار مستمر".
وتحدثت الوكالة عن انتشار رسوم الجرافيتى فى شوارع القاهرة وغيرها والتى تعبر عن مشاهد إراقة الدم، والاستشهاد التى لم تكن معتادة فى مصر من قبل.
كما لفتت الوكالة إلى أن مظاهر البؤس فى مصر، لا تقتصر على الوضع السياسى أو الاقتصادى فقط، بل كان أحد مظاهرها أيضا فشل مصر فى الوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهزيمتها من غاناز 7-3 فى مباراتى الذهاب والغياب المؤهلتين للبطولة، لكن بالرغم من ذلك، فإن فوز النادى الأهلى ببطولة أفريقيا أثار الأمل لدى مصر، وإن كانت السياسة قد أفسدته بعدما قام اللاعب أحمد عبد الظاهر برفع إشارة رابعة بعد إحرازه هدف فى المباراة النهائية.
آسوشيتدبرس: مصر فى حالة حداد والبؤس يتراكم فيها.. رجال الشرطة والجيش تغتالهم يد الإرهاب الأسود.. وضياع حلم المونديال.. وفوز الأهلى باللقب الأفريقى أفسده رفع "شارة رابعة"
الجمعة، 22 نوفمبر 2013 11:48 ص