قالت قيادات سياسية، إن تصريحات سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى حول محاولة حصول دولته على قاعدة بحرية روسية بمصر، لا تعدو كونها تصريحات للاستهلاك المحلى الداخلى بروسيا، مؤكدة أن الشعب المصرى والقيادة المصرية، لن تقبل بمثل هذه المطالب التى تمس السيادة المصرية.
وأكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس حزب المؤتمر، أن ما صرح به وزير الخارجية الروسى حول محاولة حصول دولته على قاعدة بحرية روسية بمصر، لم يطرحه أثناء لقائه مع نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى، لافتاً إلى أنها تصريحات للاستهلاك المحلى بروسيا، وتعطى رسائل للشعب الروسى.
وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": وزير الخارجية الروسى يعرف أن هذا الكلام مرفوض ومتنافٍ تماماً مع سياسات مصر وسيادتها، ولكنه أراد أن يعطى رسائل للشعب الروسى بأن الزيارة كانت ناجحة وهادفة"، مطالباً بعدم الوقوف بجدية أمام تلك التصريحات.
من جانبه، قال مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع، "لن نقبل بأى قواعد أجنبية فى مصر، سواء لروسيا أو أميركا أو أى دول أجنبية غيرها، ومهما كانت علاقتنا بروسيا والحد الأقصى بيننا وبينهم هو التدريب العسكرى المشترك وتبادل الخبراء".
وأضاف الأمين العام للحزب فى تصريح لـ"اليوم السابع": التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الروسى بهذا الشأن "كلام غريب" وأعتقد أن الخارجية الروسية ستخرج لنفيها، فهذا لم يحدث فى ظل أوج العلاقة بين مصر وروسيا أثناء حكم جمال عبد الناصر.
وأكد شرابية أن ذلك لن يحدث مطلقا، وأن الشعب المصرى لن يقبل به كما لم يقبل بإقامة أى قواعد عسكرية أمريكية، "فمبارك وأمريكا لم يجرءا على إعلانها حتى وإن كان هناك سعى لإقامة قاعدة أمريكية بغرب القاهرة".
وأضاف شرابية "الحصول على الطاقة النووية السلمية ممكن لمصر من أية دولة تمتلك الخبرة فى هذا المجال عن طريق تبادل الخدمات، وليس عن طريق السماح لدولة أجنبية باقامة قاعدة عسكرية بمصر".
من جانبه، أشاد حامد جبر القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى, بموقف الخارجية المصرية تجاه تصريحات وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، التى أشار فيها إلى محاولة روسيا الحصول على قاعدة بحرية روسية بمصر، مؤكداً أن الموقف يتسق مع مبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأوضح جبر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه لا يمكن بعد أن قام الشعب المصرى بثورتين عظيمتين أن يسمح لأحد ببناء قواعد عسكرية أو بحرية، مشيراً إلى موقف مصر الشعبى الرافض باختراق السيادة أيام السادات وهجومها على مبارك وقت حرب العراق.
وطالب القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى, من الخارجية المصرية، أن تبنى مصالحها مع الدول العربية فى المقام الأول، ثم تتجه فى تبادل المصالح مع الدول الأجنبية فى المقام الثانى.
فيما قال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إنه يشك فى أن تكون تصريحات وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بشأن محاولة موسكو الحصول على قاعدة بحرية روسية بمصر, صحيحة مشيرا إلى أنه فى مثل هذه المفاوضات لا تعلن الدول الكبرى عنه فى الصحف، مما يجعل الخبر غير صحيح.
وأضاف السناوى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن موقف الخارجية المصرية تجاه تصريحات الخارجية الروسية حاسم وتاريخى، مشيرا إلى أن مصر لم ولن تسمح ببناء أى قاعدة عسكرية على أرضها.
وأوضح الكاتب الصحفى أن مصر هاجمت الرئيس السادات حين حاول السماح بوضع قاعدة أجنبية بمصر، لافتا إلى أن الفكرة مستحيلة الحدوث.
موضوعات متعلقة..
سيرجى لافروف فى حوار مع صحيفة روسية: نحاول الحصول على قاعدة بحرية روسية بمصر.. ويؤكد: الولايات المتحدة لن تخسر نفوذها فى شمال أفريقيا.. وموسكو مستعدة لتقديم مجموعة مشروعات بالطاقة النووية للقاهرة
مصر تؤكد على سيادتها: لا نسمح لأى دولة بقواعد عسكرية لدينا.. والخارجية تجرى اتصالات للوقوف على حقيقة تصريحات لافروف بشأن القاعدة.. وموسكو تعلن استعدادها لتقديم مشروعات بالطاقة النووية للقاهرة
عبدالله السناوى: مواقف الخارجية تجاه تصريحات "لافروف" حاسمة وتاريخية
رفض سياسى واسع لتصريحات وزير خارجية "موسكو".. جبر: الموقف المصرى الرسمى يتسق مع مبادئ "الثورة".. "التجمع": مصر لا تقبل إقامة أى قاعدة عسكرية لروسيا.. و"السناوى": أشك فى صحتها
الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 04:53 ص