جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من اللقاء العاشر لشباب العواصم العربية التى تنظمها وزارة الشباب تحت شعار "الشباب العربى ومنظمة القيم والموروث الثقافى والحضارى" خلال الفترة 1-6 نوفمبر الجارى.
كما أشار حجازى إلى أن التراث يرتكز على مجموعة من المقومات الأساسية والقيم الاجتماعية، ثم الأحكام والشرائع التى تنظم سلوكيات البشر، مبيناً أهمية تبادل الخبرات والتجارب التاريخية بين الأجيال، وكذا طموحات الشعوب وفقاً لمقتضيات العصر من أجل الوصول إلى حضارة الأمم فى المستقبل.
وأضاف حجازى، "الهوية تعبر عن الموروث الثقافى للمجتمع، وتمثل الطابع الثقافى والحضارى للشعوب، الذى يعكس ضمير الأمة، ويجب أن نعتبرها كائناً حياً اجتماعياً يتطور مع الزمن، "متناولاً خلال اللقاء إشكاليات الهوية من خلال طرح عدة تساؤلات ترتكز حول موقف الشعوب العربية من التراث الثقافى فى ظل الانفجار المعلوماتى فى عصر العولمة والهيمنة الغربية.
وأشار حجازى إلى أن فقدان النقد البناء وكذا ضعف الوعى المجتمعى بالتراث، بالإضافة إلى الخوف من متطلبات الحداثة والعصر يؤدى بالشعوب العربية إلى فقدان الهوية فى ظل العولمة، متطرقاً لسبل المحافظة على الموروث الثقافى وكيفية توظيفه لصالح المجتمع.
ومن جانبه، أوضح الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، أن الهوية تحمل خصائص الأمم التى تميزها بالرغم من تعدد نظرتنا للهوية العربية التعددية التى تتمثل فى اختلاف العرق والدين واللغة، مؤكداً أن ثورة 30 يونيو استطاعت أن تصهر الشعب المصرى فى بوتقة واحدة ضد الأطماع الداخيلة.
فيما أكد عيد على ضرورة تغيير نظرتنا للأقليات فى المجتمع حتى يكونوا إضافة حقيقية للشعوب العربية تخمد نار الفتن والصراعات وتحميها من الحروب والأطماع الخارجية.
وفى السياق نفسه، أشار عيد إلى أهمية الحفاظ على التراث الشعبى للأمم باعتباره جزءا من ثقافة الشعوب وحاضرها ومستقبلها، مبيناً دوره الحقيقى فى التأثير على الإبداع الفنى، الذى يوصل بين الماضى والحاضر ويعطى الشعور بالتميز بين الشعوب.

