افتتح اليوم بالعاصمة البحرينية المنامة، المؤتمر الثانى لاتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب فى الاتحاد الأوروبى.
وألقى الدكتور ميسر صديق، الأمين العام للاتحاد ورئيس مركز التحكيم، كلمة رئيس الاتحاد، أكد فيها أن هدف قيام الاتحاد هو مد جسور التواصل بين دول الشرق والغرب، مشيرًا إلى أن ما تتميز به الدول العربية من موارد والرغبة السياسية الصادقة فى بناء دول حديثة عصرية، يلقى استجابة من الطرف الآخر وفق آلية ومصالح مشتركة.
وأوضح صديق، أن الاتحاد يسهم فى بناء جسور مهنية بين الدول العربية والأوروبية، وتطوير العلاقات المهنية والثقافية والاجتماعية وتسهيل إقامة الاستثمارات المشتركة وتدعيم أواصر التعاون، لافتًا إلى أن الاتحاد يعمل على تفعيل العلاقات الاقتصادية بين دول الاتحاد الأوروبى ونظائره فى الدول العربية، فضلا عن دعم العلاقات وتحسين آفاق التعاون المشترك، لإيجاد أفضل مستوى من العلاقات فى مختلف المجالات.
وأضاف أن الاتحاد يسعى إلى تقديم كل إمكانياته وتسهيل عمليات الربط والاستثمار بين الأقطار العربية ودول الاتحاد الأوروبى، وتحسين الأحوال فيما بينهم، مؤكدًا أن الاتحاد يضم شخصيات رفيعة المستوى بما يعود بالنفع على العلاقات العربية الأوروبية.
وألقى الدكتور حسن إبراهيم كمال، عضو الاتحاد، كلمة ضيوف المؤتمر، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يشكل فرصة فى البحث فى التحديات الاقتصادية التى يشهدها العالم، استكمالا للمؤتمر الأول الذى عقد بالدوحة، واستكمالا للأهداف التى نشأ الاتحاد من أجلها لخدمة الدول العربية.
وأوضح أن الاتحاد حرص على تعزيز مكانته فى أوروبا وإعطاء صورة مشرفة للكفاءات العربية، من خلال العلاقات المتوازنة وتعزيز دور المرأة، مشيرًا إلى أن هناك انفتاحًا لعقد اجتماع لسيدات الأعمال العرب ونظيراتهن من دول الاتحاد الأوروبى.
وأشار إلى أن الاتحاد يضم أكثر من ٢٥ مركزًا إداريًا أوروبيًا فى مختلف المجالات، معربًا عن تطلعه إلى أن يصبح الاتحاد مركز إشعاع لخدمة الوطن العربى فى أوروبا وتحقيق المصالح المشتركة.
وألقت الدكتورة إنتصار فيلمبان كلمة رؤساء المراكز الأوروبية أشارت فيها إلى أن الاتحاد دأب على العمل على تطوير أداء الكفاءات العربية، ودعم المرأة وتبادل الخبرات بين الباحثين فى مختلف المجالات.
وألقى السيد هاينز مالدر من وزارة التعليم الهولندية كلمة، أكد فيها أن الكلمات التى استمع إليها كشفت عمق الحضارة والثقافة العربية وفهمها العميق لما يحدث فى الدول الأوروبية، موضحًا أنه سجل ملاحظات مما طرح فى المهرجان لطرحها على المسئولين فى هولندا.
وعقب ذلك ألقى الدكتور مجيد خليل حسين، رئيس مجلس إدارة الاتحاد، كلمة نيابة عن رئيس المؤتمر الأول الدكتور على عبد الله آل إبراهيم، تبعها تسليم رئاسة الدورة الثانية إلى الدكتور يوسف عبد الغفار رئيس المؤتمر الثانى للاتحاد، وبعد ذلك تم تكريم الدكتور جمعان بن رقوش رئيس أكاديمية نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، وتكريم رؤساء المراكز والمشاركين فى أعمال المؤتمر.
وأشار الدكتور حسن على دبا رئيس المركز الأوروبى للصحافة والإعلام، إلى أنه تم خلال فعاليات هذه الدورة استعراض العديد من القضايا والموضوعات المهمة، من خلال الأبحاث التى تم تقديمها، موضحًا أنه تم مناقشة أثر التدريب فى تطور المجتمعات، ومهارات إدارة منظمات المجتمع المدنى وفق معايير عالمية، والمسئولية الاجتماعية للمنظمات المهنية عابرة القارات الأوروبية فى الدول العربية، والمعايير الدولية لإدارة منظمات الإعاقة.
وأشار إلى أن المحور الاقتصادى ناقش عددًا من الموضوعات هى: توجهات التصنيع فى ظل تحررية الاقتصاد والتجارة الدولية والمنظمات المهنية، مدخل عالمى لتحقيق الشراكة العربية الأوروبية، والعلاقات العربية الهولندية الواقع وآفاق المستقبل، ومهارات وأدوات تحقيق الشراكة الاقتصادية بين رجال وسيدات الأعمال العرب والأوروبيين، والبحرين ونشاطها الاقتصادى.
أما محور العقول العربية المهاجرة فتناول موضوعات: العقول العربية المهاجرة ودورها فى التنمية المهنية فى الدول العربية، وهجرة العقول العربية أسبابها وتداعياتها الاقتصادية.
وأضاف أن المحور الرابع وهو المحور الدبلوماسى والتحكيم الدولى تناول، قضايا التحكيم الدولى وفق معايير الاتحاد الأوروبى، والنهج الجديد لدبلوماسية مجلس التعاون كتعبير عن القوة "القوة الناعمة"، ومستقبل التعاون الأكاديمى والثقافى بين الجامعات العربية والأوروبية فى ضوء الجودة والاعتماد الأكاديمى.
وقال دبا، إن محور التواصل الحضارى ناقش النموذج الأوروبى فى التميز، وأدوات تحقيق التواصل الحضارى الفعال بين الدول العربية والأوروبية، ونحو مفهوم جديد للأمن والسلم الاجتماعى العربى والأوروبى.
واتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب فى الاتحاد الأوروبى هو مؤسسة مهنية غير ربحية تم تأسيسها فى هولندا، بهدف مد جسور التعاون المهنى بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبى.
وقد ساهم فى تأسيسه مجموعة من العلماء العرب المقيمين فى أوروبا، جنبًا إلى جنب مع نظرائهم الأوروبيين من أصحاب التخصصات المهنية الرفيعة، حيث يضم الاتحاد أكثر من ٢٥ مركزًا مهنياً يرأسها نخبة من كبار الشخصيات، ويشرف على أعماله مجلس إدارة ومجلس المستشارين، وكذلك رئيس إقليمى للمنطقة العربية والإسلامية ورؤساء المراكز المهنية فى الاتحاد ومدير عام وفريق إدارى مساند.
افتتاح أعمال المؤتمر الثانى لاتحاد الاقتصاديين والإداريين العرب بالبحرين
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 09:54 م