أكد الاتحاد العام للصحفيين العرب، أن زيارة وفد الصحفيين المصريين وعدد أخر من الصحفيين من دول عربية أثر إيجابى لدى الشعب والمؤسسات الرسمية فى فلسطين، مشيرا إلى أن الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أشادت بزيارة الوفد المصرى، وأنه شاهد على الطبيعة ما يقوم به الاحتلال من حملات استيطانية، وبناء جدار الفصل العنصرى، وإجراءاته اليومية على الحواجز العسكرية، وتواصل إرهاب المستوطنين بحق الإنسان الفلسطينى وحرق المزروعات والأراضى الفلسطينية.
وأضاف البيان، الصادر عن اتحاد الصحفيين العرب بشأن الزيارة، أن البيان الصادر عن الناطق الرسمى الفلسطينى، قال "إن الوفد توج زيارته للأراضى المحتلة يوم الجمعة 15 نوفمبر، بمقاومة الاحتلال فى بلعين وتلقى العشرات من قنابل الغاز والغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص المطاطى، وخراطيم المياه القذرة، ليقول للإسرائيليين إن الشعب المصرى بكل فئاته لا يزال ملتحمًا بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى المرابط على أرضه المقدسة، قبل أن يتوجه إلى القدس دون استئذان من دولة الاحتلال، وقد شاهد الوفد بأم عينه كل إجراءات الاحتلال الباطلة التى يحاول من خلالها أن يهضم مدينة القدس، ويبدل روحها التى ستبقى عربية للأبد. "
وتابع " اعتبرت الحكومة الفلسطينية زيارة الوفد المصرى للقدس المحتلة انتصارا للشعب الفلسطينى"، مؤكدة أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتبرت أن زيارة الصحفيين المصريين قد سطرت صفحة ناصعة البياض فى النضال ضد المغتصب، تمثلت بمشاركتهم الحية والفعالة فى هدم جزء من جدار الفصل العنصرى فى منطقة بيرينالا شمال القدس المحتلة، وتمكنوا مع أعضاء المقاومة الشعبية الفلسطينية من إحداث فتحة فى الجدار تزيد عن المترين بمطارقهم وسواعدهم الفتية.
وقالت الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسرى الفلسطينية، إن اللقاءات التى جمعت الوفد الصحفى المصرى والعربى بممثلين لمختلف اللجان والفعاليات الفلسطينية، حملت جميعا عناوين بارزة ومهمة على صعيد التعاون المستقبلى واستمرار تبادل الزيارات لتعزيز الموقف المساند للشعب الفلسطينى ومساعدته لنقل قضيته العادلة لكافة المستويات والتأثير على الرأى العام العربى، والدولى لتأكيد حق الشعب الفلسطينى فى العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطنى فى دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف.
وأكد اتحاد الصحفيين العرب أنه منظمة شعبية عربية، كان وما زال أول من نادى وشدد على عدم التطبيع مع العدو الإسرائيلى، وأنشأ لجنة بين لجانه الرئيسية باسم لجنة فلسطين وعدم التطبيع، وعادة ما يرأسها نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ويرأسها حاليا د.عبد الناصر النجار.
وحظر الاتحاد كافة أشكال التطبيع المهنى والشخصى والنقابى مع العدو الإسرائيلى، وكذلك منع إقامة أية علاقات مع المؤسسات الإعلامية والجهات والأشخاص الإسرائيلية، حتى يتم تحرير جميع الأراضى العربية المحتلة، وهذا هو بالحرف نص قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين، وغيرها من المنظمات الصحفية العربية فى مسألة التطبيع.
وأوضح الاتحاد أنه " مع تطور الأوضاع الديموجرافية وسياسة التهويد الممنهجة، والمتبعة من سلطات الاحتلال إلى جانب التأييد المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا الغربية لإسرائيل كان على اتحاد الصحفيين العرب ومنظماته أن يتحرك بفاعلية لمساندة الشعب الفلسطينى، والصحفيين الفلسطينيين على أرض الواقع لكى يشعروا أنهم لا يحاربون ويقاومون بمفردهم".
وأكد الاتحاد، أن زيارة وفود الصحفيين العرب جاءت تلبية لرغبة الأشقاء بزيارة رام الله وعدد من المدن بالأراضى المحتلة وأخرها كان وفد سلطنة عمان ثم الوفد المصرى، وقبلها عدد من الوفود الأخرى، موضحة أن ذلك جاء بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية ودون ختم جوازات السفر بالأختام الإسرائيلية.
وطالب المكتب الدائم للاتحاد، بتحرك عربى جدى على أرض الواقع لرفع الظلم عن المسجد الأقصى والقدس وفلسطين بأكملها، مطالبا بأهمية الابتعاد عن الخطب والاستنكارات واستبدالها بأفعال تجبر الاحتلال على التراجع، ودعا المكتب الدائم (ويضم ممثلى 18 نقابة صحفية عربية) النقابات والاتحادات ومنظمات الصحفيين العرب لتنظيم مزيد من الزيارات لفلسطين لدعم الشعب الفلسطينى.
اتحاد الصحفيين العرب: كنا ومازلنا ضد التطبيع مع الاحتلال فى فلسطين.. وزيارة الوفود العربية للقدس جاءت لتلبية دعوة الأشقاء بزيارة رام الله.. ويؤكد: الزيارة تمت دون ختم جوازات السفر بالأختام الإسرائيلية
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 02:47 م