كشف تحليل جديد صادر عن نظام أماديوس لحركة النقل الجوى (Amadeus Air Traffic)، أن شركات الطيران منخفضة التكلفة (شركات الطيران الاقتصادى) فى الشرق الأوسط، تظهر ثقة كبيرة فى قدرتها على النمو، بعد أن شهدت زيادة إجمالية فى السعة الاستيعابية من 11.5 مليون مقعد فى النصف الأول من عام 2012 إلى 13.5 مليون مقعد، خلال الفترة ذاتها من عام 2013.
وتسلط النتائج على تحقيق شركات الطيران منخفضة التكلفة زيادة إجمالية عالميًا فى الطاقة الاستيعابية بنسبة 6.8٪ فى عام 2013.
ويقدم التحليل تصورًا للنمو الكبير فى الطاقة الاستيعابية، الذى شهدته أسيا والنمو المتواضع عبر أوروبا وأمريكا الشمالية.
شكلت شركات الطيران منخفضة التكلفة فى إندونيسيا (بقدرة 12.3 مليون مقعد)، والهند (3.0 ملايين مقعد)، وتايلاند (مليونى مقعد) وماليزيا (ما يصل إلى 1.8 مليون مقعد) نصف مجموع نمو القدرات الاستيعابية، الذى شهدته شركات الطيران الاقتصادى عالميًا.
وسجلت أسيا أقوى معدلات النمو على الإطلاق مع زيادة عامة بمقدار 28٪، لتصل إلى 129 مليون مقعد للمغادرين فى شركات الطيران الاقتصادى فى الأشهر الستة الأولى من عام 2013.
ويتضح عند النظر إلى العواصم، أن الزيادة فى القدرة الاستيعابية تمت بدعم من الدول الأسيوية الناشئة.
وشهدت جاكرتا أعلى نسبة ارتفاع فى الطاقة من أى عاصمة أخرى، حيث سجلت زيادة بمقدار 2.8 مليون مقعد أو بنسبة 44٪، تليها بانكوك، بزيادة قدرها 1.2 مليون مقعد أو نسبة 30٪، وبالإضافة إلى ذلك، شهد سوق طوكيو المتطور زيادة كبيرة فى الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران الاقتصادى، مما يوحى بأن التركيز التقليدى على الخدمات الكاملة، قد يتغير.
كما شكل إجمالى زيادة القدرات لشركات الطيران الاقتصادى، التى شهدتها أوروبا والتى بلغت 0.8% صورة أكثر تعقيدًا، حيث سجلت معظم شركات الطيران الاقتصادى فى جنوب أوروبا انخفاضًا فى قدرتها الاستيعابية، وشهدت مدريد تراجعًا فى قدرتها الاستيعابية للمغادرين فى شركات الطيران الاقتصادى بنسبة 27% وهى النسبة الأعلى من أى عاصمة فى المنطقة.
وشهدت أثينا وروما كذلك انخفاضاً بنسبة كبيرة، وتتناقض هذه الصورة بشدة مع الوضع فى كثير من دول شرق وشمال أوروبا، حيث شهدت وارسو قفزة هائلة فى القدرة الاستيعابية فى شركات الطيران الاقتصادى، بزيادة بلغت 63٪ فى العام على أساس سنوى وتمثل الآن ما نسبته 27٪ من إجمالى القدرة الاستيعابية للمغادرين من المدينة.
كما سجلت إسطنبول وكوبنهاجن زيادة فى السعة فى شركات الطيران الاقتصادى بشكل كبير.
تعتبر القدرة الاستيعابية فى شركات الطيران الاقتصادى فى لندن أكبر من أى مدينة أخرى على الصعيد العالمى، حيث ضمت ما يقرب من 15 مليون مقعد فى شركات الطيران الاقتصادى. وهو ما يعادل 1.5 ضعف عدد المقاعد المتوفرة فى ثانى أكبر مدينة من حيث شركات الطيران الاقتصادى، وهى ساو باولو، ومع ذلك، تشير معدلات النمو التى تشهدها جاكرتا (44٪) وكوالالمبور (15٪) أن المدينتين اللتان تحتلان المرتبتين الثانية والثالثة قد تنتقلان إلى مصاف الدول العشر الأوائل على مدى السنوات القادمة.
من جهته، قال إلكسندر جور، اختصاصى شركات الطيران الاقتصادى فى أماديوس، إننا نشهد ازدهارًا طبيعيًا فى الطاقة الاستيعابية فى شركات الطيران الاقتصادى فى جميع أنحاء أسيا، حيث يعانى قطاع السفر الجوى المباشر من فجوة كبيرة، غير أن الطاقة الاستيعابية عبر الأسواق المتطورة فى أوروبا وأمريكا الشمالية تعد مقيدة، وهو ما قد يفسر السبب فى أن بعض شركات الطيران الاقتصادى تفكر فى اتباع نهج جديد لتأمين النمو فى المستقبل.
وتابع قائلاً، مع ارتفاع بنسبة 25٪ على أساس سنوى خلال النصف الأول من عام 2013، تشهد حجوزات الطيران الاقتصادى فى أماديوس تزايدًا بشكل كبير، وهى علامة مشجعة للغاية بأن قدرتنا على التكيف مع احتياجات التوزيع فى شركات الطيران الاقتصادى تستقطب كلاً من وكلاء السفر وشركات الطيران، وتغتنم شركات الطيران الاقتصادى الفرصة التى نقدمها لاختراق سوق سفر الأعمال ذات العائد المرتفع والتوسع فى مناطق جديدة تتصف بحضور محدود للعلامات التجارية البارزة.
حسب دراسة جديدة لشركة أماديوس..
شركات الطيران "منخفضة التكلفة" تسجل ارتفاعًا فى طاقتها الاستيعابية
الإثنين، 18 نوفمبر 2013 03:28 م