مسارح الدولة تستعين بنجوم السينما والدراما لجذب الجمهور

الأحد، 17 نوفمبر 2013 08:05 م
مسارح الدولة تستعين بنجوم السينما والدراما لجذب الجمهور نور الشريف
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتفاوض مسئولو مسرح الدولة حاليا بشكل رسمى مع مجموعة كبيرة من النجوم للعودة للمسرح مرة أخرى، فى إطار سعى وزير الثقافة محمد صابر عرب، ومحمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح، لعودة جمهور المسرح مرة أخرى، وذلك بعدما أصبحت مسارح الدولة يسكنها العناكب والأشباح، وأصيبت بالشلل التام وتوقفت عن تقديم أعمال فنية جديدة، بعدما انشغل كبار النجوم عن هذه المسارح والتفتوا للسينما والدراما التليفزيوينة.

وأكد الدكتور محمد أبو الخير لـ"اليوم السابع"، أن هناك مفاوضات جدية مع النجم الكبير نور الشريف، من أجل العودة لخشبة المسرح بـ"حفلة تنكرية"، من إخراج هشام جمعة، موضحا أن الأمر عرض عليه بالفعل، وتدور أحداث المسرحية فى إطار فانتازيا خيالية عن سياسة حكم الشعوب من خلال بلدة فى إيطاليا، يطلق عليها اسم "هيلمان" يحكمها "نور الشريف"، وهى للكاتب العالمى البرتو مورافيا، كتب لها الأشعار والأغانى الراحل مجدى كامل، ويكملها إهداء إلى روحه د.مصطفى سليم، ديكور صلاح حافظ، ملابس نعيمة عجمى.

وأضاف أبو الخير، أنه عرض على العديد من النجوم العودة للمسرح والمساهمة بجزء من أجورهم من أجل انتعاشة حركة مسارح الدولة، وذلك بمساعدة الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح، ووافق الكثيرون من النجوم مبئديا على العودة بالفعل، منهم يسرا وإلهام شاهين واللتان ستقدمان العرض المسرحى "برلمان الستات"، مع المخرج نادر صلاح، بالإضافة إلى عرضين جديدين هما"رحلة إلى الغد"، من تأليف توفيق الحكيم، للمخرج محمد عمر، ويقوم ببطولتها النجمان حسين فهمى ومحمود الجندى، و"ميراث الريح"، للمخرج طارق الدويرى، وعرض "سوبر ماركت"، للكاتب الإيطالى داريو فو، من إعداد الفنان السورى أيمن زيدان، وبطولة ماجد الكدوانى.

كما أن هناك عرضا آخر للفنانة نشوى مصطفى، لم يتم الاستقرار على اسمه، بالإضافة إلى مسرحية "لما الشعب يفلسع"، من بطولة صابرين وأحمد بدير، تأليف محمود الطوخى، من إخراج خالد جلال، والتى يواصل صناعها بروفاتها حاليا، استعدادا لعرضها على مسرح فاطمة رشدى العائم خلال الشهر المقبل، وتدور أحداث العرض حول حاكم ديكتاتورى ظالم لا يهتم سوى بمصالحه وأهوائه الخاصة، حتى يصبح فى يوم فيجد شعبه هرب منه، ليجد نفسه يعيش وحيدا دون شعب يحكمه، والعمل يحمل إسقاطا مباشرا على حال بعض الحكام الطغاة.

وأشار أبو الخير إلى أنه من أجل الترفيه عن الجمهور المصرى، يقدم البيت الفنى للمسرح كارنيه عضوية لمشاهدة العروض المسرحية التى يقدمها على مختلف المسارح التابعة له فى القاهرة وخارجها، بسعر رمزى 50 جنيها للفرد فى السنة أى ما يعادل 4 جنيهات شهريا، يحصل بموجبها على كارنيه عضوية لمدة عام لمشاهدة العروض المسرحية مجانا على مسارح الدولة، وأول من حصل على كارنيه العضوية، وقام بدفع المبلغ وزير الثقافة، د.محمد صابر عرب، موضحا أن هذه الفكرة عرضها عليه الفنان فتوح أحمد، وعرضها على الوزير الذى رحب بها على الفور وجعل نفسه أول المشتركين، وأكد أبو الخير أن تذكرة السينما فى السابق كانت تتراوح من 50 جنيها إلى 100، وهذا لا يجوز أمام البطالة التى يعانى منها الغالبية العظمى من الشباب الآن.

وأضاف أبو الخير، أن البيت الفنى للمسرح قام بتخصيص وتطوير جميع مسارحه حتى تستقبل هذه المسرحيات بنجومها، وهذه المسارح هى، المسرح القومى والمسرح الحديث والمسرح الكوميدى ومسرح الطليعة، والشباب، والساحة، والقاهرة، والعرائس، والبالون، والمسرح القومى للأطفال ومسارح فرق الإسكندرية.

وتقول الفنانة صابرين إحدى المشاركات فى هذه المبادرة، والتى تجرى بالفعل بروفات مسرحية "لما الشعب يفلسع"، المسرح من أرقى الفنون فى البلدان العربية، وهو المعبر الأول عن ثقافة الشعوب الذى يقدم بها، ولابد من إقبال جميع الفنانون عليه لتقديم الأعمال التى تعبر عن مصر وعراقة شعبها، موضحة أنها لم تترد على الإطلاق حينما وجدت أن هناك بالفعل عملا يقدم للوطن.

ودعت صابرين مسئولى وزارة الثقافة وقادة البيت الفنى للمسرح بالوقوف وراء الفن المسرحى، والتفاوض بشكل جدى مع الفنانين الحقيقيين من أجل تقديم أعمال وطنية هادفة تليق بالمصريين، الذين تلوثت أسماعهم وأبصارهم بالأعمال السينمائية الرديئة خلال السنوات الأخيرة الماضية.

ومن جانبه، قال الفنان أحمد بدير، إن المسرح صاحب فضل كبير عليه، حيث كانت مسرحية "ريا وسكينة"، نقطة تحول كبيرة فى تاريخه الفنى على حد قوله، نظرا للنجاح الكبير الذى صادف هذا العرض، واستمر عرضه لسنوات طويلة، موضحا أن المسرح من أقرب الأعمال الفنية إلى قلبه، والذى يقدم من خلاله ما يريد، مشيرا إلى أن هذا ما حدث من خلال العديد من المسرحيات التى قدمها، مثل مسرحيتى "دستور ياأسيادنا"، و"مرسى عاوز كرسى"، حيث ناقش من خلالهما أزمة الدستور ومشكلاته ومواده التى كانت تفيد السلطة فى العهد السابق وتحمل أعباءً على الشعب، فضلا عن التصارع على السلطة والسعى وراء الكرسى.

وقالت الفنانة نهال عنبر، والتى تواصل بروفات مسرحية "تحت الأنقاض"، استعدادا لعرضها منتصف ديسمبر المقبل، إن العمل المسرحى شاق للغاية، ولكنه من أهم الفنون التى تعبر عن ثقافة الأمم، لافتة إلى أنها لم تقبل على هذه التجربة إلا حينما وجدت دورا جيدا يستحق القبول أيا كان المجهود الذى يتطلبه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة