قال الشاعر الفلسطينى الكبير مريد البرغوثى، إن السؤال الذى يطرحه المصريون حول عودة الحكم العسكرى أو تلخيص الأزمة فى أن الحكم الإسلامى حكم فاشى هو فى أساس الأمر سؤال خاطئ، وأصبح العالم كله يجيب عليه بشكل خاطئ، مؤكدا أنه ليس من المهم انتماءات أى رئيس بقدر أهمية أنه يصلح ما أفسده من سبقه.
وأكد البرغوثى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يرى أن مثل هذا التساؤل الذى يحاول البعض فيه تلخيص أزمة مصر والمصريين، هو فى الأساس سؤال ساذج ويسخف من القضية الحقيقية، قائلا "لا يهمنى أن يكون الرئيس يلبس كاكى أو عمامة المهم أن يرعى مصالح شعبه ويوفر لهم المأكل والتعليم والصحة"، مشيرا إلى أن هذا لم يحدث، ولكن كل ما يجرى على أرض الواقع ارتفاع عدد المجازر والضحايا، ولم يحدث تغييرا، فالقمامة مازالت فى الشوارع والفقير مازال فقيرا، ورفض إبداء رأيه فيما يخص شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع كمرشح للرئاسة أو ما خلافه من شخصيات أخرى.
وعن القضية الفلسطينية قال البرغوثى، إن من يروجون لها هم المتسببون فى صناعة جزء كبير منها، منتقدا بشدة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن"، ورئيس حكومة حماس إسماعيل هنية الذى يدعى ما لا يملكه بحسب قوله، واصفا إياهم كالجالسين فى أحد النوادى أو المقاهى يتفاوضون وقت ما يريدون ويجلسون مع إسرائيل وقت ما يريدون أيضا دون اعتبار للقضية والأسرى، مطالبا من الإعلام المصرى ضرورة التصدى لكل الشائعات التى يروجها إعلام العدو الصهيونى بأن الفلسطينيين يسعون للاستيلاء على سيناء، وضرورة التأكد من صحة كل ما يقال حول القضية الفلسطينية.
وقال ضاحكا "حفاظا على صحتى أصبحت لا أطالع الصحف تماما، وأكتفى فقط بالقراءة والكتابة، وسماع الموسيقى"، ورفض الإفصاح عما سيقدمه من عمل أدبى.
وخلال تواجده أمام مكتبة الشروق بالزمالك أبدى له العديد من جمهوره ومن بينهم الفلسطينيون المقيمون بالقاهرة إعجابهم الشديد بلغة روايته الأخيرة "رأيت رام الله" والجميع أكدوا له أنهم بقراءتها انتابهم شعور بأنها تتحدث عن أزمة وقعت لهم بالفعل، وقام بتوقيع الرواية لعدد كبير من الجمهور.