تامر جلهوم يكتب: عذراً أيها البشر.. متى ستشعرون بالقناعة؟

السبت، 16 نوفمبر 2013 09:03 ص
تامر جلهوم يكتب: عذراً أيها البشر.. متى ستشعرون بالقناعة؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتزوج: ليتنى أعزب
الأعزب: متى أتزوج وأرتاح
الغنى: ليتنى أحس براحة بال الفقير
الفقير: ليتنى غنى وأعيش حياتى
العجوز: ليت الشباب يعود يوماً
الشاب: ليتنى طفل بلا مسئوليات كل همى لعبتى
الطفل: متى أكبر يابا
الحى: ليتنى أموت كى أرتاح من هذه الدنيا
الميت: يتمنى أن يعود كى يعوض ما فاته
ومن هنا أقول لك عزيزى القارئ إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرضى بما عنده ولا يسأل أحدًا شيئًا ولا يتطلع إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة فى مال السيدة خديجة رضى الله عنها فيربح كثيرًا من غير أن يطمع فى هذا المال وكانت تعرض عليه الأموال التى يغنمها المسلمون فى المعارك، فلا يأخذ منها شيئًا بل كان يوزعها على أصحابه.

وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير فرآه الصحابة وقد أثر الحصير فى جنبه فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛ فقال لهم: (ما لى وما للدنيا ما أنا فى الدنيا إلا كراكب أستظل تحت شجرة ثم راح وتركها)، رواه الترمذى وابن ماجه.

فالقناعة كنز لا يفنى والقناعة عنوان غنى النفس والقناعة مفتاح الرضا، وللقناعة خلق يورث بها السعادة.

لو قنع الناس بالقليل لما بقى بينهم فقير ولا محروم ولو رضى العبد بما قسم له لاستغنى عن الناس وصار عزيزًا وإن كان لا يملك من الدنيا الكثير.

فالـــقنـــاعــــة: هى الاكتفاء بما آتاه الله من المال بقدر الحاجة والكفاف وعدم والاهتمام فيما زاد عن ذلك.
وهى صفة كريمة تعرب عن عزة النفس وشرف الوجدان وكرم الأخلاق.

وقد قيل: (من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الأغنياء)
هل تعرف لماذا كان من أغنى الأغنياء؟
لأن حقيقة الغنى هى: عدم الحاجة إلى الناس والقانع راض ومكتف بما رزقه الله لا يحتاج ولا يسأل سوى الله عز وجل.
فقل لى بالله عليك أين هى القناعة؟
لم أعد أرى فى هذا الزمان شيئا يدعى بالقناعة.
فقد تغير كل شىء، نعم تغير وانقلبت كل الموازين،
كل واحد منا يردد تلك المقولة.. القناعة كنز لا يفنى..
ولكن هل توقفت وسألت نفسك :
ماذا تعنى لك هذه المقولة؟
هل طبقتها فى حياتك؟
وهل استفدت منها؟
وماذا بعد؟
انظر حولك واحمد ربك على كل شىء أعطاك إياه
من صحه ومال وأمان وجمال وأولاد.....
قال بعض الحكماء: وجدت أطول الناس غماً الحسود وأهنأهم القنوع.
وقيل لبعض الحكماء: ما الغنى؟
قال: قلة تمنيك ورضاك بما يكفيك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة