إبراهيم قاسم الشاب الثلاثينى قرر التمرد على وضع البلاد الحالى، ووضع التجارة الذى يعتمد على استيراد المنتجات، ساعيا لتصنيع منتجات مصرية تكون قادرة على المنافسة مع باقى المنتجات الأجنبية من خلال الطاولة التى لا تختلف عن أختها الصينية، إلا فى كون المصرية تغلوها بزوج من الجنيهات فقط.
تبدأ حكاية "إبراهيم" كما يقول لـ"اليوم السابع" "أنا فى الأول كنت فارش هنا وببيع ساعات، وفى يوم اشتريت طربيزة صغيرة للبيت، فعجبتنى وقررت أنى أجيب زيها وأبيعها عندى فى الفرشة، فجبت زيها وبدأت أبيعها، ولقيت عليها طلب، فجاتلى فكرة إنى أعمل حاجة زيها وأبيعها، وخصوصا أن مفيهاش صعوبة قوى".
يتوقف ليتناول أحد الطاولات ليشرح كيفية صناعتها يقول "أنا جبت خشب وقطعته بالضبط نفس مقاس الطاولة الصيني، وبعدين روحت وديتها لمطبعة طبعت لى عليها رسومات، ورحت جبتلها رجلين وركبتهم، وطلعت شبه الصينى بالظبط، فعملت أول مرة 3 طاولات وفرشت بيهم، ولما لقيت أنهم اتطلبوا أكتر من الصينى، بدأت أعمل أعداد أكبر، لحد ما ربنا كرمنى وعملت ورشة وبقيت بنزل بضاعة لناس كتيرة فى المنطقة هنا".
مشروع "إبراهيم" الذى بدأه منذ عامين لإبراز عقلية المصرى على إخراج منتجات قادرة على المنافسة مع المنتجات العالمية، لاقى نجاحًا كبيرًا والطلب عليه من قبل الزبائن، خاصة أنهم يجدون فى منتجه القوة والمتانة بعكس المنتج الصينى، يضيف "إبراهيم" "بعد ما ربنا كرمنى، أنا بدأت أضيف رسوم أطفال على الطاولات دى لأنى لقيت الطاولات الصينى مش عليها غير رسوم طبيعية، لكن أنا خليت عيلها رسوم أطفال علشان تشد أى حد يكون معدى من جمبى".
أما عن الأسعار فيبلغ سعر الطاولة الصينى حوالى 28 جنيها أما طاولة إبراهيم فيبلغ ثمنها 30 جنيها، "أنا فعلا ترابيزتى أغلى بـ2 جنيه من الصينى، بس لما الزبون يشوف الصينى ويشوف بتاعتى بيختار بتاعتى علشان جودتها ومتانتها".







