الصبر والتشجيع على الحديث أهم طرق التعامل مع الشخص الانطوائى

كثيراً ما نقابل فى حياتنا شخصيات قليلة الكلام، قد يمتلك هذا الشخص الكثير من التجارب والثقافة وحسن المظهر، ولكنه لا يمتلك القدرة على التواصل والمشاركة بالطريقة التقليدية أو المعتادة، وهو ما تعرفه الدكتورة "هبة عيسوى" أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس بالشخصية الانطوائية أو الشخصية الصامتة.

وتتحدث "هبة عيسوى" تفصيلياً عن الشخص الصامت أو الانطوائى قائلة: الشخصية الانطوائية، شخصية لها سمات خاصة على رأسها الهدوء وقلة الكلام بشكل ملحوظ، ويفضل الشخص الانطوائى للانفصال عن الآخرين والانطواء على ذاته أكثر من الانفتاح على من حوله.

ومن السمات المميزة لهذا الشخص، أنه قليل الكلام ولا يعبر عن مشاعره، منصت دائماً، كتوم ولا يناقش أو يشارك أحلامه مع من حوله، كذلك يكون ضعيف الثقة بنفسه وزاهد فى قدراته ويقلل من شأن ذاته، وعصبى متقلب المزاج، وغالباً ما يخجل من طلب المساعدة فيترك الكثير من الفرص فى حياته.

كما يهتم دائماً بالحقائق العلمية ويطلب الدلائل فى أى موضوع، ويرفض مخالطة الأغراب ويتجاهل أى أسئلة توجه له، وتتميز تصرفاته بالوقار والرزانة، ويكون مكتئباً ومتشائماً.

وتنصح أستاذة الطب النفسى للتعامل مع هذه الشخصية، بمحاولة التقرب من الشخص الانطوائى، وأن يبدأ الحديث بما يثير حافز الكلام لديه، والتركيز على ما يهمه من موضوعات، وتشجيعه على الكلام من خلال التعليقات الإيجابية على ما يقول والإثناء عليه، وكذلك الاهتمام باستعمال الإشارات غير اللفظية كالابتسامة له كحافز يشعره بالطمأنينة، والأهم هو التعامل معه بصبر واحترام صمته ووقاره، إلى أن يتخلص من المخاوف الداخلية ويخرج من دائرة الصمت إلى أفق الحوار.