دفنت مدينة تاكلوبان الفلبينية، التى دمرها الإعصار هايان، بعض ضحاياها فى مقبرة جماعية اليوم الخميس، فى مؤشر على حدوث تقدم بسيط فى جهود الإغاثة التى لم تصل بعد إلى عشرات الآلاف ممن تضرروا جراء الكارثة.
وجاءت مراسم الدفن فى ضريح يقع على مشارف مدينة تاكلوبان، ولم تتل أى صلوات أثناء قيام العمال بدفن ثلاثين جثة ملفوفة فى أكياس سوداء ملقاة على الأرض.
العمدة ألفريد روموالدز، قال "أتمنى أن تكون هذه آخر مرة أرى فيها مثل هذا.. حينما أنظر إلى ذلك يمر على ذاكرتى ما حدث منذ اليوم الذى هب فيه الإعصار حتى يومنا هذا."
وقال مسئولون، إن جهودا كثيفة بذلت لتحديد هويات الجثث حتى يمكن للأسر معرفة ما حدث لأحبائهم خلال الأيام والأسابيع المقبلة، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت الجهود شملت فحوصا للحمض النووى.
وتقول السلطات، إن 2357 شخصا تأكدت وفاتهم فى هذه الكارثة، لكن يتوقع أن يزيد العدد، وربما بشكل كبير، حينما يتم تجميع المعلومات من المناطق الأخرى الكائنة فى محيط الكارثة، ويبدو أن غالبية الضحايا متمركزون فى المناطق الساحلية فى جزيرتين رئيسيتين، وهما سامار وليتى، حيث تقع تاكلوبان.
وفى وقت سابق، قام جنود على متن شاحنات بتوزيع أرز ومياه فى المدينة، فيما قامت فرق مزودة بالمناشير بإزالة الحطام عن الطرق المغلقة، فى مؤشرات على عودة الزخم لعمليات الإغاثة، رغم احتشاد الآلاف فى المطار استعدادا للرحيل بدافع اليأس.
ووصلت أولى الرحلات الليلية- وهى طائرات نقل من طراز "سى 130"- منذ هبوب الإعصار، بما يشير إلى عودة أنظمة المراقبة الجوية حاليا إلى الخدمة الكاملة- أربع وعشرون ساعة كل أيام الأسبوع- وهو شرط أساسى لانطلاق عمليات الإغاثة الضخمة المطلوبة.
وتراكمت الإمدادات من المياه والغذاء والأدوية القادمة من الولايات المتحدة وماليزيا وسنغافورة على منصات بطول المطار.
وقام برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة بتوزيع أرز وبعض المواد الأخرى لنحو خمسين ألف شخص فى منطقة تاكلوبان أمس الأربعاء، وتم أيضا توزيع نحو عشرة أطنان من البسكويت الغنى بالطاقة على المدينة أمس الأربعاء، بينما هناك خمسة وعشرون طنا أخرى فى طريقها إلى المدينة.
مدينة تاكلوبان الفلبينية التى دمرها الإعصار توارى ضحاياها الثرى
الخميس، 14 نوفمبر 2013 09:29 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة