يظن البعض أن عمله ليس بهذه الدرجة من الأهمية أو لا يحتاج حرفية عالية، ولكن نظرة واحدة إلى عمله قبل أن يكتمل، تشرح لك بوضوح أهمية لمسته السحرية التى يبرز بها جمال الأرابيسك ورونقه.
"الأسطى عبدالله زكى"، (40 عامًا)، "الأستورجى" يدرك تمامًا أهمية "صنعته"، بل وأهمية كل مرحلة تمر بها قطعة الأرابيسك قبل وصولها فى النهاية إليه ليمنحها البريق الذى يسرق الأنظار، ويعالج ما بها من أخطاء وعيوب، وهو مؤمن تمامًا أن كل قطع الأرابيسك متساوية فى القيمة، ولكن يتفاوت سعرها حسب الخامات المستخدمة فى صناعتها، ويوضح "الصدف ونوع الخشب أكتر حاجة تفرق فى سعر الأرابيسك، لأن الصدف الطبيعى تكون قيمته أعلى وشكله أجمل من الصناعى، على الرغم من إن ماحدش يقدر يفرق بينهم بسهولة غير الخبير فى الأرابيسك".
ويضيف، "نوع الخشب كمان بيفرق فى السعر جدًا، من حيث الخامة والجودة هل هو درجة أولى أم أقل، كمان نوع الزخارف هل هى محفورة على الخشب أم ملصوقة عليه".
ويتابع، "كل الاختلافات دى ما تبانش أوى للهاوى، فبيستغرب من فرق السعر، لكن اللى يعرف قيمتها بيشتريها ويدفع فيها كنوز الدنيا لأنه عارف إن تمنها فيها"، ويواصل بابتسامة "الأرابيسك غالى لكن الغاوى ينقط بطاقيته".
ويشير زكى إلى ورشته شبه الخالية إلا منه ومن بعض قطع الأرابيسك "بضطر اشتغل وقت طويل، لأن مافيش حد يساعدنى، مافيش صنايعية بتدخل مجال الأرابيسك، أكتر الشباب اللى فيه داخلينه وراثة لكن غيرهم ماحدش بيفكر فيه لأنه ما بيجيبش همه أوى"، ويستطرد "رغم إنه رجع موضة الأيام دى خاصة الأنتريهات الأرابيسك، لكن سعرها الغالى بيخلى ناس قليلة اللى تشتريها وبيستسهلوا الشغل المودرن".
الأسطى عبدالله: الأرابيسك غالى بس الغاوى ينقط بطاقيته
الخميس، 14 نوفمبر 2013 10:02 ص
الأسطى عبدالله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة