أكدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمتعلقة بالمسائل السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار، أن مبادرة السلام فى الشرق الأوسط، محفوفة بالمخاطر التى قد ترجعها إلى الوراء.
جاء ذلك فى اختتام مناقشة تقرير اللجنة المعنية بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية التى تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطينى وغيره من السكان العرب فى الأراضى المحتلة.
ووصف "بنيامين شارونى" مندوب إسرائيل فى اللجنة الرابعة إن التقرير منحاز وأحادى الجانب ويخدم أجندة سياسية تهدف إلى تشويه سمعة إسرائيل- على حد زعمه.
وأضاف "شارونى" إن بلاده ملتزمة بالسلام مع الشعب الفلسطينى، إذ أن إسرائيل أفرجت عن 26 سجيناً قبل أسبوعين كانوا متهمين بقتل إسرائيليين.
وعلى الرغم من أن هذا كان حدثا مؤلما لشعبه، فقد اتخذت إسرائيل هذه الخطوة لأنها على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة من أجل التوصل إلى اتفاق.
ورداً على موقف إسرائيل.. قالت "نادية رشيد"، مندوبة فلسطين فى اللجنة الرابعة، إن التقرير لم يكن متحيزا ولا أحادى الجانب، كما أن التقرير قد التزم بالإطار القانونى الدولى وقرارات الأمم المتحدة، ولم يكن هناك أى تشويه للحقيقة أو تشويه لسمعة إسرائيل من قبل اللجنة.
وأضافت نادية رشيد أن اللجنة ذكرت الحقائق المتعلقة بالانتهاكات المنهجية والصارخة للحقوق من قبل إسرائيل، وبعضها يصل إلى حد جرائم الحرب، وقد واصلت إسرائيل تبرير هذه الانتهاكات من خلال مهاجمة أولئك الذين تحدثوا ضدهم.
وأكدت المندوبة الفلسطينية أن موقف المجتمع الدولى كان واضحا وانعكس فى تصريحات اللجنة الرابعة ومجلس الأمن، فضلا عن الدعم المبدئى فى الجمعية العامة، وكان أيضا ردا واضحا على الحجج اللاذعة لإسرائيل.
وقالت "كارولين زيادة" مندوبة لبنان فى بيانها أمام اللجنة، إنه ليس من الطبيعى أن سبعة ملايين من أصل 12 مليون فلسطينى هم لاجئون سواء داخل فلسطين أو الدول المضيفة ومن ضمنها لبنان، فى حين واصلت إسرائيل تحديها لحقهم فى العودة إلى وطنهم.
اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة: السلام فى الشرق الأوسط محفوف بالمخاطر
الأربعاء، 13 نوفمبر 2013 11:26 م