وجه الأمير تشارلز ولى العهد البريطانى نداء جديدا لدعم الزراعات العضوية، مؤكدا أن موقفه يستند إلى العلم لا الأهواء متجاهلا من يقولون إن عليه أن يحتفظ بآرائه الشخصية لنفسه.
وكثيرا ما يعبر تشارلز الذى يكمل عامه الخامس والستين هذا الأسبوع عن آراء قوية فى البيئة والفن المعمارى والشئون الاجتماعية على نقيض صارخ مع والدته الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا التى لا تكشف قط عن آرائها فى مثل هذه القضايا.
وفى الصيف الماضى تعرض الأمير تشارلز لعملية تدقيق على أفعاله بعد أن أفادت تقارير بأنه عقد 36 اجتماعا مع وزراء فى الحكومة منذ مجىء المحافظين إلى الحكم عام 2010 مقارنة بثلاثة عشر اجتماعا فقط عن نفس الفترة مع حكومة العمال الأخيرة. ويقول منتقدون إن هذا يظهر أن ولى العهد البريطانى يلعب دورا سياسيا يخرج عن المتعارف عليه بالنسبة للأسرة المالكة.
لكن هذه الانتقادات لم تثن تشارلز عن التعبير عن رأيه ونشر مقالا فى مجلة كانترى لايف الصادرة اليوم الأربعاء، عبر فيه عن قلقه من أساليب الزراعة الحديثة وابتعاد جيل الشباب عن العمل بالزراعة.
وكتب يقول "الضغط الذى تشكله المنافسة العالمية وأثر التغير المناخى والأسعار الأخذة فى الارتفاع للوقود والأغذية كلها تضيف إلى المشكلة.
"شجر الدردار معرض للخطر وأيضا النحل.. وفى نفس الوقت نحن لا نزرع بطريقة تعيد المواد المغذية إلى التربة بشكل طبيعى".
وأضاف "يجب أن نعترف بذلك بدلا من أن نعتبره شذوذا عن المألوف". ومنذ عام 1986 حول ولى العهد البريطانى أراضيه الزراعية فى جلوسترشير إلى الزراعات العضوية.
وقال "العلم هو الأساس إذا أردنا أن نجعل الزراعة المستدامة أكثر إنتاجية لكنى أعتقد أن المزج بين أفضل التقنيات التقليدية وأفضل المعارف الحديثة هو الذى سيحقق الاختلاف الذى نريده بشدة".
وينتقد البعض تشارلز لمناقشته القضايا العامة علنا، بينما ينص الدستور البريطانى على عدم قيام الأسرة المالكة بأى دور سياسى.
الأمير تشارلز ولى العهد البريطانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة