قال محمد علوش، المنسق السياسى لتنظيم "جيش الإسلام" المكون من 13 من الألوية المسلحة العاملة على الأرض فى سوريا، إن موقفهم (أى جيش الإسلام) الرافض لمؤتمر "جنيف 2" لم يتغير، لكنهم لن يمانعوا من قيام السياسيين بتجربة حظوظهم، فى تحقيق أهداف الثورة من خلال حل سياسى، مع ثقتهم فى عدم جدوى ذلك.
وأوضح علوش، فى تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأناضول، أن "السياسيين اضطروا بسبب الضغوط التى مارسها الشعب السورى عليهم إلى التمسك بمطالب الثورة وهي: الحصول على ضمانات برحيل (رئيس النظام السورى بشار) الأسد، قبل "جنيف 2"، والإفراج عن المعتقلين، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وكلها شروط لن يقبلها الأسد، ومن ناحية أخرى لن يقبل الشعب السورى بأقل منها".
وأضاف أنه "وفقًا لهذا الموقف المعقد، فإن البحث عن حلول من خلال "جنيف 2" أو غيره يبدو مضيعة للوقت، لأنه لا بديل عن الحلول العسكرية مع نظام لا يعرف إلا القوة". ولفت علوش إلى أن "السياسيين إذا تنازلوا عن سقف الطموح الذى ترضاه الثورة السورية، فإنهم لن يستطيعوا فرضه على الأرض".
واعتبر أن "أى حلول بدون مراعاة المجاهدين على الأرض، لن يكتب لها النجاح".
كان علوش قد قال فى تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إن "الائتلاف الوطنى المعارض سيكون بمثابة العدو بالنسبة لنا، مثله مثل نظام بشار الأسد، إذا قرر الذهاب إلى مؤتمر "جنيف 2"، للبحث عن حل سياسى للأزمة السورية.
ومؤتمر "جنيف 2" كان قد دعا إليه لأول مرة وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيرى، ونظيره الروسى، سيرجى لافروف، فى مايو الماضى، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسيًا، ولا زال موعد انعقاده غير محدد.
قيادى بـ"جيش الإسلام" فى سوريا: لا مانع أن يجرب السياسيون حظوظهم
الأحد، 10 نوفمبر 2013 09:52 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة