يقول "أحمد البلقينى" خبير التنمية البشرية " من الممكن أن تتحول الفكرة لثقافة بينما الثقافة لا تتحول لفكرة، فالفكرة لا تحتاج وقت وتدخل العقل حتى ولو كان يرفض تنفيذها، أنما الثقافة تحتاج وقت أطول ولا يمكن تحول الفكرة أو الفعل أو المعلومة لثقافة دون قبول الشخص نفسه بذلك.
ويشير إلى أن الحروب الفكرية هى زرع فكرة معينة فى مجتمع أو مجموعة أو إنسان، ليدمر نفسه بنفسه دون أن يشعر.
أما الحروب الثقافية فهى حرب لها تكتيك معين وإستراتيجية وخطة تشمل عدة عناصر وخطوات بهدف شىء من ثلاثة أشياء: أما تدمير ثقافة معينة أو نشر ثقافة معينة، أو تبديل وإحلال بثقافة أخرى مختلفة.
يتابع، وبما أن مهمة الحرب لا تقتصر على زرع الفكرة، ولكن تهدف لتجميلها لتجعلها مقبولة فى المجتمع أو الشخص فتتحول بداخلة من فكرة لثقافة حياة، فما يحدث فى مصر الآن هو بمثابة حرب فكرية بدأت فى مصر وسوف تبدأ فى تونس عن قريب.
فبدأت حركة غريبة فى نشر ثقافة جديدة فى التعامل مع الأعداء وهى ثقافة التسامح والتهاون معه،، تبرير أفعاله حتى ولو كانت إرهابية وعنيفة، بل المساواة بين المسالم والإرهابى،
فتكون نتيجة هذة الثقافة المسمومة أن يتعاطف المجنى عليه مع الجانى ويتعاطف الناس مع المجرم أو المخطئ فيبرروا أفعاله وبأنه إنسان مثله مثلهم، وتكون نتيجة تبرير الخطأ هى الزيادة فى الخطأ فالمثالية فى محاربة المخطئ حتى لا يتكرر الخطأ، وليست فى مسامحة المخطئ تحت مسميات غير حقيقية مثل المصالحة والعفو والتبرير وغيرها.
أحمد البلقينى خبير التنمية البشرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة