صحيفة لبنانية: حزب الله قرر حل سرايا المقاومة فى صيدا

الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 09:38 ص
صحيفة لبنانية: حزب الله قرر حل سرايا المقاومة فى صيدا حسن نصر الله
بيروت- (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة النهار اللبنانية، أن "حزب الله" اتخذ قرارًا نهائيًا بحل "سرايا المقاومة" فى ظل المشكلات التى أثارتها عناصرها فى صيدا وجوارها حتى مع حلفاء الحزب،
ولاسيما "التنظيم الشعبى الناصرى"، و"السرايا اللبنانية" أو ما تعرف بـ"سرايا المقاومة".

وكانت قيادة حزب الله قد أنشأت سرايا المقاومة عام 1996، لتكون إطارًا لضم كل العناصر اللبنانية غير المنتمية للحزب، والتى أبدت رغبتها فى المشاركة فى عمليات المقاومة ضد القوات الإسرائيلية التى كانت ما زالت تحتل منطقة الشريط الحدودى، وأفرد الحزب يومذاك لهذه العناصر معسكرات تدريب، وقيادة خاصة، ورغم تحرير الشريط الحدودى المحتل، فإن الحزب أبقى على هذه السرايا وخصص لها مهمات أخرى.

ونقلت "النهار" فى عددها الصادر اليوم عن مصدر وصفته بأنه مطلع داخل "حزب الله"، قوله "إن حل السرايا بات مطلبًا جامعاً لفاعليات صيدا السياسية والاقتصادية، خاصة بعد حوادث "عبرا" بين الجيش اللبنانى وأنصار الشيخ السلفى الهارب أحمد الأسير، موضحًا أن الحزب قرر رفع الغطاء عن أى عنصر أو مسئول سابق يقوم بأعمال مخلة بالأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحزب بات مقتنعًا فى الآونة الأخيرة بأن تجربة سرايا المقاومة فى صيدا، صارت تشكل مصدر إساءة له، لأنها لم تكن ناجحة وفق تقويم قيادة الحزب، لذا فهو أقدم على خطوة حلها فى صيدا اعتقادًا منه أن مثل هذه الخطوة فى هذه المرحلة بالذات، تحقق أكثر من هدف إيجابى لمصلحة الحزب دفعة واحدة".

وأوضحت أن من أهم أهداف قرار حل السرايا، هو إرضاء حليفه "التنظيم الشعبى"، الذى طالما دخل عناصر منه فى اشتباكات مسلحة من عناصر السرايا فى بعض أحياء صيدا سقط بنتيجتها أكثر من شخص بين قتيل وجريح.

وقالت الصحيفة، إن ثمة معلومات ذكرت أن رئيس التنظيم الشعبى الناصرى أسامة سعد، أبلغ الحزب أن عليه أن يختار بين استمرار العلاقة معه والإبقاء على تنظيم "السرايا" وفق وضعه التنظيمى الحالى العصى على التنظيم والانضباط، والذى يشكل بؤرة رخوة يسهل اختراقها.

وقالت الصحيفة أن الأهم هو أن الخطوة تأتى كجزء أساسى من عملية إعادة صياغة علاقة الحزب بالشارع الصيداوى. وهى العلاقة التى أوشكت على الانقطاع إثر أحداث عبرًا، وما سبقها وتلاها. مشيرة إلى تزايد دعوات العديد من الأصوات المحسوبة على الحزب إلى حراك سريع يخفض من منسوب استياء الشارع الصيداوى منه.

ولفتت إلى أن الحزب نفسه عانى مرارًا هشاشة الوضع التنظيمى لهذه السرايا وتحديدًا فى صيدا، إذ وصلته شكاوى، عدة من "فوضوية" عناصر هذه السرايا إلى درجة أن الحزب اضطر أكثر من مرة إلى تغيير قيادة هذه السرايا.

واختتمت الصحيفة قائلة "إنه من البديهى أن هذه الخطوة باتت مطلوبة من الحزب بعد الأحداث الأخيرة فى بعلبك، فى إطار السعى لتبديد ذيول تلك الأحداث وارتداداتها وتداعياتها".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة