اقترح البرلمان الأوروبى، اليوم الأربعاء، أن يتم إخضاع تقنية استخراج الوقود بالتكسير الهيدروليكى المثيرة للجدل لاختبارات التأثيرات البيئية خلال المراحل الأولى لعمليات التنقيب.
وخلال عملية التكسير يتم توجيه مزيج عالى الضغط من الماء والرمال والمواد الكيميائية إلى طبقات الصخور العميقة لطرد الغاز والنفط، ويقول منتقدون لهذه العملية إنها يمكن أن تؤدى إلى تلوث المياه الجوفية وإحداث زلازل.
وقد ساعدت طفرة فى إنتاج الغاز الطبيعى بواسطة التكسير على زيادة ثروات منتجى الطاقة فى الولايات المتحدة، وفى حين أن الإمكانات ليست كبيرة فى أوروبا، فإن بريطانيا وبولندا من بين الدول التى تبحث استخدام تقنية التكسير.
وقال النائب فى البرلمان الأوروبى أندريا زانونى من مجموعة "ألدى" الليبرالية، وهو المسئول عن الاقتراح إن "التكسير الهيدروليكى يثير المخاوف".
وفى الوقت الحاضر، فإن مشروعات الغاز الطبيعى التى تستخرج ما لا يقل عن 500 ألف متر مكعب يوميا فقط هى التى تخضع لاختبارات البيئية، ويرغب أعضاء البرلمان الأوروبى فى وضع شرط إلزامى بخضوع جميع الهيدروكربونات غير التقليدية مثل الزيت الحجرى وغاز الفحم لاختبارات بيئية بغض النظر عن الكمية.
ويعد هذا الإجراء واحدا من العديد من التغييرات التى يريد البرلمان إدخالها على القواعد القائمة بشأن تقييم الأثر البيئى لمشروعات البناء.
ويجب الآن أن يتم التفاوض على التعديلات، التى تمت الموافقة عليها اليوم الأربعاء، مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.
وتشمل هذه التعديلات أيضا إجراء اختبارات أكثر صرامة لتحديد تأثير مشروعات بناء مثل الجسور والمصانع أو مزارع الخنازير على التنوع البيولوجى وتغير المناخ، وينبغى أن يكون الجمهور أيضا أكثر انخراطا فى العملية.
وقال زانونى "نحن نراجع هذه التشريعات الرئيسية لتتواءم مع الأولويات الجديدة فى أوروبا، مثل التلوث واستخدام الموارد وحماية التنوع البيولوجى".
البرلمان الأوروبى يريد إخضاع تقنية التكسير لاختبارات بيئية مبكرا
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 10:11 م