كل سكان منطقة السيدة زينب يعرفون الحاجة "أم ربيع"، لدرجة أن وجودها فى المكان يعنى بالنسبة لهم حلول عيد الأضحى، حيث اعتادت منذ ثلاثين عاما الجلوس بفرشتها فى نفس المكان لبيع قورمة تقطيع اللحوم الخشبية للزبائن والجزارين.
"أم ربيع" 55 سنة، تستيقظ من نومها فى السابعة صباحاً لتبدأ رحلة عملها مبكراً، وعلى رصيف مترو السيدة زينب ترص بضاعتها أمامها بنظام ملحوظ وتجلس واضعة يدها على خدها فى انتظار زبون، مستغلة موسم العيد فى تحصيل أكبر قدر من العائد لأسرتها التى تعولها بعد مرض زوجها.
تبيع "أم ربيع" قورمة "التقطيع الخشبية التى تشبه طبلية الطعام لتقطيع لحوم الأضاحى فى العيد سواء فى المنزل أو محلات الجزارة بالمدبح، ويبلغ سعر الكبيرة منها 50 جنيها والمتوسطة بـ30 جنيها، الصغيرة بـ15 جنيها، وتقول: "احنا بنستنى العيد الكبير من السنة للسنة، ما ينفعش ييجى من غير الناس ما تدبح وتفرح وطبعا احنا بنكسب من بيع القورمة الخشب للتجار أو الناس العادية لأنه موسم".
وتشير بأصابعها على البضاعة قائلة أنه فى مثل هذا الوقت من كل عام يكون قد نفذت بضاعتها من القورمة الخشبية، ولكن نظرا لحالة الكساد والظروف الاقتصادية القاسية تأخرت فى بيع بضاعتها هذا العام، وتقول: "وقف الحال على الكل والسوق واقف زى ما حضرتك شايفة"، لكنها مقتنعة أن الحياة سوف تستمر وتضيف: "عمر الناس ها تبطل تاكل اللحمة فى العيد ومسيرها تروق وتحلى".
"أم ربيع" تعيش طوال العام على الرزق الذى تجمعه خلال موسم عيد الأضحى من بيع قورمة اللحوم، وعقب انتهاء العيد تعاود العمل فى مهنة الحياكة، حيث تقوم بتصليح الملابس أو التفصيل لسكان منطقة السيدة زينب ومصر القديمة والوايلى والسيدة عائشة.
أشهر بائعة قورمة بالسيدة زينب:"عمر الناس ما هتبطل تأكل لحمة فى العيد"
الأربعاء، 09 أكتوبر 2013 10:36 م
أم ربيع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة