لم تكن منى على طه إبراهيم، الفتاة صاحبة الـ14 عاماً تعلم ما سيحدث لها بعد وفاة والدها، حيث تحولت حياتها إلى جحيم مطبق بعد أن طردتها شقيقتها وابن عمها "أمين الشرطة" من المنزل واستولت عليه، حيث لم تنفعها مبادئ الثورة من "عيش حرية عدالة اجتماعية" فى الحصول على حقوقها.
منى تعيش فى الوقت الحالى فى بيت جدتها، بعد أن أخذتها والدتها المسنة الحاجة فاطمة عبد الباقى، والتى طردتها شقيقة ابنتها من أم أخرى وأولاد عمتها من العقار لحرمانهم من الميراث.
"مش كفاية بابا مات.. والأخت أصبحت عدوة وكسروا البيت عليا مين هيطبطب عليا.. مين هيدينى العدية.. العيدية الحقيقية إن حقى يرجع ليا".. كلمات قالتها منى، وهى تبكى، معبرة عن ألمها لما حدث.
وأوضحت "لم أكن أعلم أن بعد وفاة بابا هيحصلى كده.. أختى وولاد عمى طردونا أنا وأمى من بيت أبويا. .ورمونا فى الشارع وبحماية ابن عمى أمين الشرطة".
والتقطت والدة "منى" طرف الحديث قائلة: "فى عام 2010 زوجى كان مريضا بالسرطان، وتوفى بعدها وتركنى أنا وابنتى لشقيقة منى من أم ثانية وأولاد عمها، حيث كتب والدها نصف العقار لمنى، وهذا الأمر لم يرض أختها الثانية، وهو ما جعلها تستقوى وتطردهم من البيت".
وأضافت "هددونا وقالولنا لو عتبتوا البيت هنموتكم.. وأمين الشرطة هو اللى بيحميهم".
وأشارت "إحنا مش حاسين إن الثورة عملت حاجة.. ولا شفنا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية.. وبشتغل فى خدمة البيوت عشان أأكل بنتى وأعلمها ومتتذلش لحد، رغم أننى مريضة وعمرى فوق الستين سنة، بس هعمل إيه أدى الله وأدى حكمته".
"نفسى لما تموتى يا ماما أموت معاكى"..كلمات قالتها منى لأمها والدموع فى عينيها، بعد خوفها من ظلم الدنيا لها والناس، فبالرغم من صدور حكم قضائى بأن يصبح العقار من ممتلكات منى إلا إن الحكم لم ينفذ بسبب تهديد أولاد عمها واستقوائهم بأمين الشرطة حتى الآن.
"منى على طه" أختها طردتها فى الشارع واستولت على الشقة
الإثنين، 07 أكتوبر 2013 07:10 م
منى على طه إبراهيم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
راي شخصي