اكتب اسم حبيبك بالرمال..

حِرَف سياحية تهاجر للمحافظات.. وطلاب الجامعة بديلاً من السياح

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 10:15 ص
حِرَف سياحية تهاجر للمحافظات.. وطلاب الجامعة بديلاً من السياح كتب اسم على الرمال
كتب فطين سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثناء مرورك بجواره من الصعب ألا يلفت نظرك لوحة مكتوب عليها "اكتب اسم حبيبك" يلتف حولها العديد من طلبة الجامعة، فلا يمكنك المرور دون أن تجذب تلك اللافتة انتباهك والوقوف للتعرف عليها.

فنادراً ما تجد شخصا يمتهن تلك الحرفة للإنفاق على أسرته، وهى صناعة الميداليات من الرمال فتأخذ تلك الميدليات أشكال متعددة وذلك حسب رغبة الزبون.. وائل زغلول شاب فى العقد الثالث من العمر يجلس بجوار أحد كبارى شبين الكوم بمحافظة المنوفية ومعه بعض الأدوات البسيطة التى يستخدمها فى عمله.

حصل وائل على دبلوم صناعة وخرج بعد ذلك لسوق العمل إلا أنه لم يجد ما يستهويه حتى ساقته الأقدار إلى العمل بمجال السياحة وبصفة خاصة مدينة شرم الشيخ، ليعود إلى محافظة المنوفية بعد الرقود الذى شهدته شرم الشيخ عقب الثورة وقلة السياحة هناك.

ويقول وائل إنه تعلم تلك المهنة من أحد أقاربه، حيث استمر لفترة ليست بالقصيرة برفقة قريبه حتى تمكن من تعلم المهنة، ففى البداية كانت تمثل له صعوبة كبيرة فليست بالعمل السهل كما يعتقد البعض.

ويبدأ وائل عمله بالبدء بالرسم أو الكتابة على جانب القوارير سواء كان كتابة الاسم أو الرسم "حسب الطلب" مستخدماً فى ذلك بعض سلك معدنى رفيع والألوان التى يستخدمها ما بين الأسود والأحمر، وبعد أن ينتهى من ذلك يضعها حتى تجف وبعد ذلك يشرع فى وضع الرمال الملونه طبقة فوق الأخرى كل لون يختلف عن سابقه، ويتم وضعها داخل القوارير بشكل أفقى ومتساوى على كل الجوانب.

ويشير إلى أنه لا يستخدم الرمل العادى فى عمله، حيث يتم استخدام الرمال الناتجة عن مصانع الطوب، وذلك نظراً لنعومتها وعدم ظهور أية حبيبات داخل القوارير، مؤكداً أن تلك المهنة لم تظهر فى الدلتا إلا منذ عامين فقط، حيث كانت تشهد رواجاً بالمناطق السياحية لإقبال السائحين على شرائها.

وبعد الانتهاء من وضع طبقات الرمال الملونة داخل القوارير يبدأ وائل فى وضع الرمال الخالية من أية ألوان والبدء فى دكها مستخدماً إبر حديدية لمنع وجود أى فراغات داخل القارورة ثم بعد ذلك وضع مادة لاصقة أسفل الرمال لمنع تساقطها.

ويؤكد إن هذا العمل تسبب له فى المتاعب وآلام شديدة فى الظهر، كما ترك علامات بيديه، مشيراً إلى أنه وحده من يعمل بتلك المهنة بالمحافظة.














مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة