حملة على تويتر لزيادة الرواتب فى السعودية

الإثنين، 07 أكتوبر 2013 02:32 ص
حملة على تويتر لزيادة الرواتب فى السعودية صورة ارشيفية
الرياض (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تؤكد ملايين التغريدات على موقع تويتر تاييدها حملة تطالب بزيادة راوتب الموظفين فى السعودية نظرا للارتفاع المتزايد فى الأعباء المعيشية فى أغنى دول العالم بالنفط، إلا أن الأمر لم يخل من انتقادات تحذر من استغلال هذه الخطوة لأغراض أخرى.

ورغم الشعبية الواسعة للحملة مع هاشتاغ خاص بعنوان "الراتب لا يكفى حاجة" حظى بتاييد 17,6 مليون تغريدة خلال أسابيع، إلا أنها واجهت انتقادات وصفتها بأنها مضللة خصوصا بشأن الاستعراض العلنى للمصاعب التى يعانيها المجتمع المحافظ جدا.

وتدعو الحملة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز لإصدار "مرسوم ملكى بزيادة رواتب جميع الموظفين" فى دولة يبلغ حجم احتياطها النقدى ما لا يقل عن 700 مليار دولار بفضل أسعار النفط، فى حين يبلغ عدد مواطنيها أكثر من عشرين مليونا.

ويشكل الشباب الذين تبلغ أعمارهم أقل من 29 عاما نسبة ستين فى المئة من مواطنى السعودية حيث تبلغ معدلات البطالة 12,5 فى المئة رسميا لكنها أعلى من ذلك بكثير فى صفوف الإناث.

ورغم شكوك البعض فى نوايا الحملة، إلا أن هذا لا ينفى واقعا اجتماعيا يدفع إلى المطالبة بزيادة الراوتب.

يذكر أن رواتب السعوديين فى القطاع الخاص هى الاقل مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجى وفقا لدراسة للبنك الدولى بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط.

وتظهر الدراسة أن متوسط الراتب الشهرى للموظف السعودى فى القطاع الخاص يبلغ 6400 ريال (1700 دولار)، مقارنة بمتوسط راتب الموظفين الخليجيين البالغ 15200 ريال (أربعة آلاف دولار).

كما يبلغ متوسط راتب السعوديات 3900 ريال (1040 دولارا)، مقارنة بالخليجيات اللاتى يبلغ متوسط دخلهن من الرواتب 8700 ريال (2300 دولار).

كما أظهرت دراسة لشركات التامين أن راتب السعودى فى القطاع العام يراوح بين 3945 ريالا (1051 دولارا) و 24750 ريالا (6599 دولارا) فضلا عن المزايا أو العلاوات.

ولم يتسن تأكيد هذه الأرقام من مصادر رسمية.

وفى هذا السياق، قال الاقتصادى عبد الله العلمى لفرانس برس "من الواضح أن التضحم أو ارتفاع الأسعار المتصاعد منذ عدة سنوات وخصوصا فى مجتمع استهلاكى مثل السعودية سبب اضطرابا فى قدرة الفرد على الإنفاق".

وأضاف "بالتالى، بدأت مداخيل الفرد العادى بالتآكل تدريجيا فانحسرت الطبقة المتوسطة بشكل كبير خلال الأعوام القليلة الماضية".

من جهته، قال زيد الرمانى وهو مستشار اقتصادى ومدرس فى جامعة الامام محمد بن سعود فى الرياض، أن "مواسم الإجازات والأعياد والمدارس تأخذ نسبة كبيرة جدا من مدخول الأسر".

وأضاف لفرانس برس أن "رب الأسرة مكبل بالتزامات مالية وقروض فالمدارس تستهلك نحو 5 فى المئة من الدخل ورمضان يأخذ 40 فى المئة والسياحة تستهلك 60 فى المئة".

لكنه أشار إلى "مبالغات احيانا فى الصرف وانعدام التوازن بين المصروفات والمدخولات. وهناك أيضا ارتفاع الأسعار وجشع التجار وعدم فرض رقابة على أسعار السلع الغذائية موضحا أن نحو 80 فى المئة من السعوديين يستخدمون قروضا مصرفية".

وأوضح الرمانى أن "أزمة السكن والعقارات ساهمت بشكل كبير جدا فى استنزاف الرواتب".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة